أكد دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "انفراد"، أن الجميع كان يعتقد قبل 25 يناير أن الإعلام الغربى إعلام محايد وكان يتم اتخاذه قدوة للعمل الإعلامى، قائلا "كنا نتخذه قدوة ونذهب لتلقى المحاضرات ونؤمن بسياسته التحريرية ولكن بعد 25 يناير أضحى كل هذا عبارات مكتوبة على الورق دون تنفيذ على الأرض".
وأضاف "الهوارى" فى مداخلة لبرنامج "نهار جديد" اليوم الاثنين، مع الإعلامية أسماء مصطفى على قناة النهار اليوم، أن الصحف فى الغرب ليست صحفا محايدة خاصة بعض الصحف المؤثرة فى أمريكا وبريطانيا تحديدا، ولها اتجاهات مغايرة وموضوعات مدفوعة الأجر، مؤكدا أن بعض الجهات والدول تدفع بصفحات لتشويه نظام أو جهة بعينها وكانت مصر أكثر الدول التى تضررت من تناول الإعلام الغربى.
وأوضح "الهوارى" أنه فى ظل التكشف والبحث عن الحقيقة يتبين أن بعض الإذاعات والقنوات الفضائية الغربية هى الوجه الآخر لاستخبارات الدول التى تبث من هذه الصحف والقنوات، فضلا عن تقارير المنظمات الحقوقية التى تكيل بعدة مكايل فى تناول أحداث عديدة.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن هناك محاولات حثيثة من الإعلام الفرنسى ومساندة كبيرة من الإعلام الغربى لمحاولات إلصاق تهمة إسقاط الطائرة بمصر، رغم أن مصر هى المجنى عليها فى هذه الأزمة.
وأوضح "الهوارى" فى مداخلة هاتفية ببرنامج "نهار جديد" مع الإعلامية أسماء مصطفى على قناة النهار اليوم، أن فرنسا تخشى من تأثير حادث الطائرة على السياحة فى فرنسا خاصة وأنها مقبلة على تنظيم بطولة مهمة وهى بطولة أوروبا التى ستزحف إليها جماهير دول أوروبا لمشاهدتها.
وأضاف الهوارى أن فرنسا يهمها بالدرجة الأولى الدفع بأنها بريئة من حادث الطائرة المصرية، قائلا "تحاول أن تلقى بالحادثة إلى كائنات فضائية إن لم تكن مصر هى السبب".
وتابع "هناك محاولات من الصحف الغربية لتعديد الأسباب التى يرى فيها أن جريمة مثل هذه الجرمية من صنع المصريين وكأنهم عباقرة فى التوصل إلى معلومات تدين مصر"، مضيفا "أثبتت التجارب الماضية أن إعلامنا مستغرق فى المحليات ونحن مكسورى الأذرع عالميا وفاشلون فى هذا الملف منذ ثورة 30 يونيو، مستنكرا دور هيئة الاستعلامات بميزانيتها لتصحيح صورة مصر أمام العالم".