رصدت دراسة حديثة عن المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات - ألمانيا وهولندا، المواجهات بين فرنسا والإرهابيين بمنطقة الساحل الأفريقى، قائلة: "مازالت قوة برخان الفرنسية لمواجهة الجهاديين فى الساحل الأفريقى تتلقى ضربات مؤلمة من الجماعات الإرهابية المنتشرة فى منطقة الساحل الأفريقي. وتطالب فرنسا من الحلفاء الأوروبيين بمساهمة ودور أكبر بالإضافة لتوسيع مشاركتهم العسكرية خاصة فى مالي.
وأشارت الدراسة إلى أن فرنسا شكلت وعدد من حلفائها الأوروبيين والأفارقة، قوة مهام جديدة أُطلق عليها اسم (تاكوبا) تتألف من قوات خاصة أوروبية ستقاتل، إلى جانب جيشى مالى والنيجر، الجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل فى غرب أفريقيا. وتلك الدول هى بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ومالى وهولندا والنيجر والنرويج والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة. ومن المنتظر خلال عام 2021 أن ينضم قوات خاصة سويدية إلى الفرنسيين والتشيكيين. ويتواجد ضابط سويدى فى المكان للتحضير لوصول مفرزته التى تضم (150 )عنصرا وثلاث مروحيات بلاكهوك وأجازت إيطاليا من ناحيتها إرسال حتى 200 جندى لكن لم يحدد بعد أى موعد لذلك.
ونقلت الدراسة تصريحات عن المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية “جان أرفيه جيزكيل” قوله :"فى 28 يونيو 2020 أن “ما لا ريب فيه” أن نجاحات “تكتيكية” تحققت، إنما التباهى بها قد يكون سابقا لأوانه. وأضاف “تحدث الفرنسيون عن هذا فى مناسبات عدة”. ويقول مصدر فى مجموعة إغاثة فى المنطقة “تحققت نجاحات تكتيكية لكن الأثر على المدى البعيد محصور، بل حتى معدوم.
على الرغم من الدعم اللوجيستى المقدم من بعض الدول الأوروبية لفرنسا فى منطقة الساحل الأفريقى فمازال الانخراط الأوروبى ضعيف ومتواضع فى مواجهة الإرهابيين. ويعد السبب الرئيسى للتهديدات الفرنسية بتقليص عدد الجنود بقوة "برخان" والتلويح بالانسحاب الجزئى من منطقة الساحل الأفريقي.