اعتبر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية، بالأمس، إدراج حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، رسميًا، على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية التى تصدرها الوزارة مرة كل عامين، هو خطوة جيدة رغم تأخرها، ودليل على بداية إدراك العالم لمخاطر الجماعة الإرهابية وأهدافهم فى ضرب استقرار الدول.
ولفت إلى أن الأهم من ذلك هو إدراج جماعة الإخوان نفسها كتنظيم إرهابى والاعتراف بذلك، مشيرا إلى أن المواطن أصبح يدرك شر هذه القوى وما تريده من أهداف تخريبية وتدميرية للدول، مؤكدا أن لابد من الأخذ فى الاعتبار أن هذا القرار خرج فى الوقت المستقطع من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقبل ساعات من رحيله.
وأشار إلى أن إدراجها هى وجماعة أنصار بيت المقدس يؤكد الاعتراف بأنهم جماعات مسلحة تحمل راية العنف والدم فى سياستها ولا تريد الخير لأى دولة تتواجد فيها، وتحمل شعارات الإرهاب وتشويه صورة الإسلام والعالم العربى فى الخارج.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء 14 يناير، إدراج حركة حسم رسميًا على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للقسم 219 من قانون الهجرة والجنسية، وقد سبق أن وضعت الخارجية الأمريكية، فى 2018، كل من حركة حسم وجماعة لواء الثورة على القائمة الخاصة للتنظيمات الإرهابية الدولية، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف تستهدف مدنيين، وكلاهما يعملان فى مصر وتابعين لجماعة الإخوان المسلمين، كما راجعت الخارجية الأمريكية وضع حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية، المصنفة مسبقًا كتنظيم إرهابى، واستمرت فى تصنيفها على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.