طالبت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب من وزير الطيران المدنى، الارتقاء بالعنصر البشرى بجميع قطاعات الطيران المدنى المصرى عن طريق تدقيق عمليات الاختيار من البداية، وتكثيف الندوات التدريبية للعاملين، وإعطاء الفرصة للعناصر الواعدة للإبداع.
ووجهت رئيس لجنة السياحة والطيران، فى كلمتها أثناء التعقيب على بيان وزير الطيران المدنى الذى ألقاه أمام المجلس اليوم، عدد من الأسئلة للوزير، منها "ما هوعدد القيادات الشابة التى تتولى مناصب هامة فى الوزراة؟".
وتساءلت: "هل يجوز أن يكون رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى هو المسئول عن التشريعات والاتفاقيات الخاصة بالطيران المدنى بعد أن كان يعمل مدير عام التخطيط فى مركز تدريب مصر للطيران ؟".
وأضافت: "هل يصح أن يكون مدير عام السلامة والجودة بسلطة الطيران المدني، هو فى ذات الوقت الرجل المسئول عن التفتيش وتقييم السلامة فى جميع شركات ومرافق الطيران المدني، بالرغم أنهليس له أى خبرات سابقة فى هذا المجال، ولم يحصل على الشهادات اللازمة فى السلامة والجودة؟".
وتابعت النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة والطيران، قائلة: "اتفقت الوزارة مع أحد بيوت الخبرة المتخصصة في تطوير وإعادة هيكلة الشركات والكيانات الاقتصادية العامة، لتقديم الحلول الاستشارية والدعم الفني والإداري بالتعاون مع فريق عمل من مصر للطيران لتنفيذ الاستراتيجية المتفق عليه، على أن يتم ذلك على مرحلتين، الأولى الإعداد والدراسة لإعادة هيكلة الشركة القابضة وشركاتها التابعة، يليها مرحلة التنفيذ للوصول إلى الهدف المرجو من مشروع التطوير وإعادة الهيكلة، ومقابل ذلك قامت الوزارة بدفع مبلغ مليون و250 ألف دولار لبيت الخبرة، فماذا تم بعد ذلك، لا شىء، أكرر مرة أخرى لا شىء، وانتهى أمر تطوير وإعادة هيكلة الشركة لجهاز التنظيم والإدارة، فمن المسئول عن إهدار المال العام هنا؟".
وتطرقت في كلمتها، إلى المد فوق سن الستين لرؤساء الشركات وبعض رؤساء القطاعات والطيارين، قائلة: "فطبقا للقانون يجوز المد لرؤساء الشركات فوق الستين بقرار من رئيس الوزراء وتوصية من الوزير، بينما لا يجوز المد لرؤساء القطاعات، ومع ذلك فقد صدر قرار من رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وبموافقة الوزير، بالمد على سبيل المثال لكل من رئيس قطاع السلامة والجودة بالشركة القابضة لمصر للطيران،ورئيس قطاع العمليات بشركة الخطوط الجوية".
وأضافت النائبة نورا على، أنه قد تم إلحاق 309 طيار بشركة مصر للطيران، وفى نفس الوقت تم المد للطيارين فوق سن الـ 60 بشركة مصر للطيران منذ سنوات بدافع أن مهنة الطيارين مهنة نادرة، رغم أنه بعد جائحة كورونا لم يعد هناك حاجة للمد نظرا لضعف حركة الطيران، بالإضافة إلى أن التكلفة المباشرة للطيارين فوق سن الـ60 وعددهم 51 طيارا تمثل 30%، أزيد من أقرانهم تحت سن الـ60، حيث تتكلف الشركة 12 مليون جنيه شهريا تقريبا، وفي عام 2020 فقط 140 مليون جنيه".
وأشادت رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بإنجازات قطاع الطيران المدنى فى الفترة الأخيرة، والتى من بينها افتتاح عدة مطارات مثل مطار سفنكس بمدينة 6 أكتوبر، والذى استقبل أول طائرة دولية في فبراير 2019، ومطار برنيس الدولى الذى سوف يسهل ربط القاهرة بمدن الجنوب خاصة حلايب وشلاتين ومرسى علم، فضلاً على التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولى، وتطوير العديد من المطارات الأخرى.