كشفت دراسة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية ، أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بادراج القياديين بجماعة الإخوان "يحيى موسى " و"علاء السماحي " ضمن قوائم الشخصيات الإرهابية خطوة مؤثرة في شكل ومسار العلاقة بين تنظيم جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية .
وكانت الولايات المتحدة ممثلة في وزارة الخارجية الأمريكية ، أعلنت فى شهر يناير الماضى عن ادراج حركة حسم الإرهابية الإخوانية وسواعد مصر وعدد من أبرز قيادات التنظيم الإرهابي الهاربين في تركيا المتهمين بالتخطيط وتنفيذ مئات العمليات الإرهابية في مصر ، ضمن قوائم الإرهاب ومن بينهم علاء على محمد، الملقب بعلاء السماحي، الذي یعتقد أنھ المسئول الأول عن تنظیم "حسم"، قائلة إنھ یتواجد في تركیا، إلى جانب إدراج یحیى السید إبراھیم، الملقب بیحیي موسى، العضو البارز أیضًا في حركة حسم، وھو متوجد في إسطنبول بتركیا.
وقالت الدراسة ، أن القرار سيكون له انعكاس على العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا لإيواء العنصريين المتهمين بالإرهاب في الداخل التركي، وحصولهم على الجنسية التركية، مما يضع تركيا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصًا مع إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تجميد أرصدة أي مؤسسات لها علاقة بالمتهمين بالداخل التركي.
وأوضحت الدراسة، أنه من جانب آخر، يُعتبر القرار الأمريكي الأخير مدخلًا رئيسيًا أمام بعض الدول الأوروبية -ومنها فرنسا- لإثبات وجهة النظر الخاصة بإيواء تركيا عناصر إرهابية تهدد أمن الدول الأوروبية مع إمكانية اتخاذ بعض الدول الأوروبية نفس المسار الأمريكي بتصنيف تنظيم "حسم" وبعض القيادات الإخوانية المرتبطة بالتنظيم على لوائح الإرهاب للاتحاد الأوروبي، وهو المسار الذي يمكن أن يشكل تطورًا رئيسيًا لوضعية جماعة الإخوان في أوروبا.