رصد الكاتب الإماراتى محمد خلفان الصوافى، محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لاستخدام تطبيق "كلوب هاوس" لتنفيذ المخطط التخريبى للجماعة الإرهابية، مؤكدا أن ظهور تطبيق "كلوب هاوس" الصوتى قد شكل فرصة أمام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأشار "خلفان" إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تمل من فكرة العودة إلى المشهد بأى طريقة، قائلا: "لمحاولة تذكير الشعوب العربية التي كشفت حقيقة مخططهم التخريبي، بأنه لا يزال موجوداً وفاعلاً وأنهم يستعدون للعودة مرة ثانية لتكملة مشروعهم ضد الأوطان، ومع أن هذا التطبيق ظهر فى أبريل 2020، أى قبل عام، لكن لم نشهد مثل هذه الحدة من الخطاب الإخواني خلال فترة دونالد ترامب، في تفسير واضح للفكر الإخواني الذي عادة ما يتحين الفرص للظهور.
وأوضح أن جماعة الإخوان لجأت إلى تطبيق "كلوب هاوس" مع تغيير الإدارة الأمريكية، قائلا: "تزامن انتشار هذا التطبيق مع وصول الإدارة الديمقراطية برئاسة جو بايدن إلى السلطة في الولايات المتحدة ليس ببعيد عما يراهن عليه أعضاء هذا التنظيم في العودة إلى المشهد السياسي العربي مرة أخرى، بعد أن سقطوا"، مضيفا: "أما عن الرسالة التي أراد أعضاء التنظيم الهاربون في تركيا من خلال الجلسة النقاشية التي عقدوها الأسبوع الماضي باستخدام كلوب هاوس أن يوجهوها للداخل الخليجي كان فحواها: أنهم ما زالوا يسعون إلى تغيير الثوابت الوطنية التي فشلوا فيها دون أن يدركوا، أو أنهم يتجاهلون عمداً أن تجربتهم السابقة قد فضحت الأفكار الحقيقية التي كانوا يخفونها وراء أحاديثهم عندما حكموا بعض الدول العربية.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت الحاضنة الشعبية بالدول العربية، قائلا :"المسألة لا تحتاج إلى قياسات نظرية، لتأكيد أن هذا التنظيم فقد كل أدوات التأثير الاجتماعي، ليس هنا في دول الخليج العربي فقط - وإن كان هو الأوضح عربياً نتيجة لقوة العلاقة بين القيادة والشعب- ، ولكن حتى في الدول الأخرى مثل مصر أو تلك التي يرأسون فيها الحكومات؛ أهمها رفض شعوب هذه الدول المساس بالمكتسبات والإنجازات الوطنية مقابل ثقافة التدمير والفوضى التي يسعون إليها من خلال فكرهم التخريبي".
وأكد أن جماعة الإخوان ستفشل في محاولاتها المستميتة للعودة مرة أخرى، قائلا :"رهان تنظيم الإخوان سواء على وسائل التواصل الاجتماعي القديمة والجديدة ومحاولة التمدد فيها من خلال إيصال عناصرها إلى دوائر صنع القرار فيها، كما حدث مع توكل كرمان التي اختيرت لتكون عضواً في مجلس الإشراف على المحتوى لـ"فيسبوك" أو حتى وجود الديمقراطيين في السلطة، هو رهان فاشل وغير مجد".