شهد اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، اليوم الاثنين ، استعراض مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية ، بالقاهرة وهوالمشروع الذي أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا، في إطارمواصلة جني ثمار مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، حيث يضم المشروع مصنعا ومدرسة للحرف القديمة.
عقد اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد مرعي، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبمشاركة محمد عبد الملك ، رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، لمناقشة جهود وزارة الهجرة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاستعانة من المصريين المتخصصين بالخارج المعنيين بهذا الملف.
وقالت نبيلة مكرم ، إنها اطلعت على كافة التجهيزات والإمكانيات، وشاهدت عددًا من الفنانين المهرة المتخصصين في النقش والنحت وصناعة المشغولات الفضية والنحاسية والجلدية ، فيما أشاد أعضاء اللجنة بالجهد المبذول من وزارة الهجرة في هذا الملف، خاصة مشروع إحياء الحرف القديمة بالجمالية ،الذى ينفذه المستثمر المصري بكندا إبراهيم قسيسية، مؤكدين دعمهم الكامل لهذا النموذج والمشروعات المماثلة، والعمل على تذليل كافة العقبات حتى يصل المشروع من الاستمرار والنجاح.
ووجهت السفيرة نبيلة مكرم، الشكر للمستثمر المصري إبراهيم قسيسية وشركائه على افتتاح المشروع، مشيدة بجهود المصريين بالخارج ، مؤكدة أنه مهما بعدت المسافات يحرص أبناء مصر على المشاركة في التنمية الشاملة التي تنفذها مصر في شتى المجالات، مثمنة دور المستثمرين المصريين بالخارج، وتقديمهم لخطط ومشروعات للاستثمار في مصر والترويج للاقتصاد المصري عالميًا.
من جهته، عبر إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا ، ومؤسس مشروع إحياء الحرف القديمة بالجمالية، عن بالغ سعادته بتواجده في مصر ، قائلا : "رغم هجرتي إلى كندا منذ 40 عاما إلا أن مصر هي موطني وذكرياتي ولم ولن تغيب عن وجداني قط".
واستعرض المستثمر المصرى، فى اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب ،تجربته في هذا المكان الذي أسس به المشروع ، موضحا كان يملكه أجداده منذ ثلاثينيات القرن الماضى ، وبدعم وجهود مقدرة للسفيرة نبيلة مكرم ، قررالعودة إلى مصر وشراء هذا الموقع مجددا الكائن بشارع المعز في حي الجمالية، وإقامة هذا المشروع المتكامل الذي يضم مصنعًا للمشغولات الفضية والنحاسية والجلدية أيضا وكذلك نماذج للتماثيل والرموز الفرعونية، وأيضًا مدرسة لتعليم الحرف المصرية التراثية وتدريب الأجيال الجديدة عليها، بهدف الحفاظ على مثل هذه المهن من الإنقراض .
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد الملك رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، إن هناك تعاون كبير بين الجهاز ووزارة الهجرة من خلال العمل في 11 محافظة لدعم الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك التعاون فى العديد من المبادرات ومنها مبادرة "نورت بلدك"؛ حيث استقبل الجهاز نحو 8 آلاف اسم من العائدين من بالخارج، مضيفا أن جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع وزارة الهجرة سيتقدم بأول برنامج لدعم الحرف التراثية في مختلف مناطق الجمهورية وبمشاركة المصريين بالخارج، وتشمل المبادرة العمل على توفيق أوضاع أوضاع مشروعات الحرف التراثية.