أوصت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعى، رئيس اللجنة، بتعميم نموذج مشروع إحياء الحرف القديمة والتراثية فى حى الجمالية بالقاهرة الفاطمية، ليكون نموذج يطبق فى باقى المحافظات، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الصناعات والحرف التراثية وإحيائها، بما يصب فى صالح جذب السياحة وخلق فرص عمل للمواطنين، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعى، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبمشاركة محمد عبد الملك، ممثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، لمناقشة جهود وزارة الهجرة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاستعانة من المصريين المتخصصين بالخارج المعنيين بهذا الملف.
وشهد اجتماع اللجنة، استعراض مشروع إحياء الحرف القديمة فى حى الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذى أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصرى المقيم فى كندا.
وأشار النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، إلى التوجه للحفاظ على الصناعات التراثية، ودورها فى جذب السياحة وخلق فرص عمل.
وأضاف أن اللجنة، توصى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، بأن يأخذ نموذج مشروع إحياء الحرف القديمة والتراثية فى حى الجمالية، ليعمم بعد ذلك فى باقى المحافظات، على أن يتم حصر كل الصناعات التراثية ومشاكلها وأسباب اندثارها ومعوقات استمرارها، بالتنسيق مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعرض ناتج ما تم على اللجنة خلال شهرين.
وشهد الاجتماع، التوافق على عقد اجتماع للجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، خلال شهرين، بحضور وزراء الآثار والسياحة، والتعاون الدولى، والصناعة والتجارة، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، لدراسة كل جوانب هذا الملف، وأن يكون نموذج مشروع إحياء الحرف التراثية فى حى الجمالية بمحافظة القاهرة، منارة ونموذج للحفاظ على الصناعات التراثية.
وأوصت اللجنة، وزيرة التعاون الدولى، بتوفير منحة لصالح الحفاظ على الصناعات التراثية، وليتسنى تعميم نموذج حى الجمالية للحفاظ على الصناعات التراثية فى كل المحافظات.
وشهد اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بمجلس النواب، اليوم، استعراض مشروع إحياء الحرف القديمة فى حى الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذى أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصرى المقيم فى كندا، فى إطار مواصلة جنى ثمار مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، ويضم المشروع مصنعا ومدرسة للحرف القديمة.
من جهته، عبر إبراهيم قسيسية، المستثمر المصرى المقيم فى كندا ومؤسس مشروع إحياء الحرف القديمة بالجمالية، عن بالغ سعادته بتواجده فى وطنه الأم، وقال: "رغم هجرتى إلى كندا منذ 40 عاما إلا أن مصر هى موطنى وذكرياتى ولم ولن تغيب عن وجدانى قط".
واستعرض المستثمر المصرى تجربته فى هذا المكان الذى أسس به المشروع حيث كان يملكه أجداده منذ ثلاثينيات القرن الماضى، وبفضل دعم وزيرة الهجرة السفيرة مكرم وتشجيعها على الاستثمار فى بلدى، قرر العودة إلى مصر وشراء هذا الموقع مجددا الكائن بشارع المعز فى حى الجمالية، وإقامة هذا المشروع المتكامل الذى يضم مصنعًا للمشغولات الفضية والنحاسية والجلدية أيضًا وكذلك نماذج للتماثيل والرموز الفرعونية، وأيضًا مدرسة لتعليم الحرف المصرية التراثية وتدريب الأجيال الجديدة عليها، بهدف الحفاظ على مثل هذه المهن من الانقراض، وذلك بين جنبات هذا الشارع التاريخى والحى الأثرى العريق".