قال الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة حلوان، إن جنوح السفينة إيفرجرين كشف أنه إذا توقف شريان قناة السويس فى مصر تألم له حال العالم كله، ومع عودة حركة الملاحة مرة أخرى ستستقر كافة الأمور، فعلى سبيل المثال كان هناك ارتفاع فى تكلفة النقل بين آسيا وأوروبا بشكل كبير جدا، وبالتالى ارتفاع فى تكلفة البضائع وارتفاع أسعارها ويأتي البترول على رأس السلع التي ارتفعت أسعارها ومع عودة الملاحة سيكون هناك استقرار لهذه الأسعار مرة أخرى.
وأضاف سليمان في تصريحات تليفزيونية منذ قليل أن تقارير دولية عديدة تحدثت عن أهمية قناة السويس كممر ملاحى آمن عن رأس الرجاء الصالح، والجميع تابع الكثير من التقارير الإخبارية التي قارنت بين تكاليف العبور فى قناة السويس والقنوات الملاحية الأخرى، كما أن هذه الأزمة بلورت درسا هاما للجميع، وأكدت أن التخطيط العلمى والاستراتيجى والاستثمار في المشروعات القومية الذى لا ينقطع أمر هام للغاية فمصر كانت تطور قدراتها بشكل هائل طوال الفترة الماضية وهو ما كان له أثر إيجابى في العبور من هذه الأزمة.
وأكد أستاذ الاقتصاد الدولى، أن 12% من حجم التبادل التجارى الدولى يمر عبر قناة السويس، وحينما قمنا بتوسيع القناة الأولى وإنشاء القناة الجديدة كان هناك رؤية لتطور السفن ووجود أنواع جديدة منها باستمرار، ونود أن نشير إلى أن السرعة في إنجاز القناة الجديدة أفادت العالم كله وليست مصر فحسب.
وأوضح أنه منذ تأميم قناة السويس في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وهى تعمل بكفاءة عالية كما أن هناك رؤية للتطوير المستمر وأعمال التكريك في القناة وأعمال الصيانة كما أن الدولة المصرية دعمت القناة من خلال المعدات والأجهزة والقطع البحرية ، وذلك لأن القيادة السياسية المصرية تدرك تماما لأهمية القناة.
وأشار إلى أن هناك عدد كبير من الصناعات التكنولوجية والصناعات الثقيلة سيتواجد في المنطقة الصناعية بقناة السويس وتستهدف مصر مشاركة عدد كبير من الشركات العالمية، فمصر هي بوابة الدخول لإفريقيا، كما أن القيادة السياسية كانت محقة للغاية ولديها بعد نظر حينما آثرت الاستثمار في قناة السويس بصفتها أهم مجرى ملاحى في العالم.
https://www.youtube.com/watch?v=ZoXm7NP2am0