قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى معرض تعقيبه على احتجاز يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وخالد البلشى وكيل النقابة وجمال عبد الرحيم سكرتيرها العام، "أن نقابة الصحفيين سوف تواصل رسالتها فى الدفاع عن حرية الرأى والفكر والتعبير، ولن يرهبها أبدًا إجراءات الترويع، وسوف تبقى سلالمها ملاذا لحركات الاحتجاج ولانين المظلومين، ومنبرًا للتعبير ورفض المظالم".
وأضاف "الزاهد"، في بيان صحفى، اليوم الاثنين، أن مشهد اقتحام النقابة كان حلقة فى مسلسل الترويع، فلم يلوذ بها إرهابيون، ولم يكن بين جدرانها صناع قنابل وعبوات وناسفة ومولوتوف، وكانت النقابة تفاوض على تسليمهم بشكل كريم، لكن الاقتحام جرى بذريعة إعمال القانون، بينما جرى التستر على متهمين من عملاء الأمن صدرت ضدهم أحكام قضائية وخرجوا من البلاد ودخلوها من قاعة كبار الزوار- بحسب البيان.
وأشار "الزاهد" إلى أن الانظمة السلطوية انتبهت إلى مخاطر الاعتداء على نقابة الصحفيين، وإلى الدور الذى تلعبه سلالمها فى التعبير عن الاحتجاج بأرقى أشكال التعبير الديمقراطى، وهو ما انحرفت عنه السياسات الراهنة متجاهلة دروس التاريخ وخبرته، فمن حيث يسرى الوهم بإمكانية كسر الأقلام وتكميم الأفواه، ومصادرة الحريات تخسر مؤسسات الحكم وتزيد فجوة الثقة بينها وبين أصحاب الرأى وتتراجع قدرتها على الحكم بالرضا العام، ويتأكل رصيدها وتتعاظم قوى مواجهة الاستبداد.
واختتم الزاهد بالاستعارة عن حكم للمحكمة الدستورية العليا، قائلاً: "أنه من الخطر فرض قيود ترهق حرية التعبير بما يعوق المواطنين عن ممارستها، كما أنه أمر محتم أن ينحاز الدستور إلى حرية النقاش والحوار في كل أمر يتصل بالشئون العامة ولو تضمن انتقاداً حاداً للقائمين بالعمل العام، إذ لا يجوز لأحد أن يفرض على غيره صمتاً ولو كان معززاً بالقانون".