أعد المركز المصرى للفكر والدراسات، دراسة حديثة عن مدارس الإخوان في أوروبا، أكد خلالها أن عدد هذه المدارس فى القارة العجوز ازداد خلال العقدين الماضيين بشكل كبير، وهو الأمر الذى آثار خلافات عامة وسياسية فى السنوات القليلة الماضية، حيث تم توجيه انتقادات لهذه المدارس، منها اتهامها بالتقاعس فى تعزيز التكامل الاجتماعى، وأنها تروج للأيديولوجيات المتطرفة، وكذلك تخلف معظمها عن تلبية المعايير التعليمية الحديثة.
وأكدت الدراسة أن مدارس الإخوان فى البلدان الأوروبية تختلف اختلافًا كبيرًا فى الحجم، والبنية، والإدارة، والنتائج الأكاديمية، والأهداف الدينية، والمخرجات التربوية، وقد تم إنشاء معظمها لحماية طلاب الجاليات من التأثيرات "العلمانية" داخل المجتمع الغربى.
وذكرت الدراسة، أن المنظمات والحركات المتطرفة أنشأت بعض المدارس، والبعض الآخر تم إنشاؤه من قبل الجاليات المحلية المختلفة، وهناك عوامل عدة تتحكم فى تنظيم وتقنين إنشاء مدارس الإخوان فى أوروبا، منها النظام السياسى ودستور الدولة وقوانين النظم التعليمى والعلاقة بين الكنيسة والدولة وسياسات الاندماج وحقوق الأقليات.
وأوضحت الدراسة، أن جماعة الإخوان تعد من الجماعات التى وظفت المدارس للتوغل فى أوروبا، حيث بدأت الجماعة تدرك أهمية العمل على إحياء نشاطها في أوروبا، خصوصًا مع تردد الحكومات المحلية فى تقنين الشعائر الدينية، فسرعان ما تطورت المنظمات الصغيرة التى شكلتها المجموعات الطلابية إلى إنشاء منظمات جديدة تفى باحتياجات الإخوان المتزايدة فى أوروبا وليس الطلاب فقط، حيث تم تأسيس عشرات المنظمات التى ترعى الشباب والنساء وتنشر المجلات والدعاية وتنشئ المدارس ومراكز الفكر.