كشف الوزير التونسي السابق محمد عبو، القيادى السابق بالتيار الديمقراطي التونسى عن امتلاك حركة النهضة -إخوان تونس- لأربع قنوات إعلامية تحمل شبهة تبييض أموال، أو غسيل سمعة الإخوان.
وأشار "عبو" الذى اعتزال الحياة السياسية في أواخر العام الماضي، أن هناك جرائم مالية ارتكبتها حركة النهضة وزعيمها الغنوشي بعد سقوط نظام بن علي، مؤكدا أن جميع ملفات الفساد المتعلقة بعائلة زعيم إخوان تونس، تمت إحالتها على القضاء للنظر فيها وكشف ملابساتها الغامضة.
وقال "عبو" في تصريحات نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "رأيي معروف، النهضة تنظيم خطير على مصلحة الدولة، والتيار الديمقراطي كان متزنا معها منذ تأسيسه وفي السنوات الأولى للثورة، خشية على المسار الديمقراطي، مع استمرار نقدها من أجل تمويلاتها غير الشرعية ووضع اليد على الإدارة والقضاء، وضربت مصداقيته لدى أغلبية، صعب عليها أن تفهم أن الدوافع مبدئية، وانتهى الأمر ببدعة أتحمل مسئوليتها، وهي الحكم مع طرف مورط في الفساد لمقاومة فساد الجميع ومنه فساد هذا الطرف، ليتم الأمر بإسقاط أول حكومة جادة في رغبتها في فرض القانون ومكافحة الفساد والحفاظ على التوازنات المالية للدولة بعيدا عن كل شعبوية، وكان سبب إسقاطها الأول هو التيار الديمقراطي، ففيما سيتم الحوار معها؟".
وأكد "عبو" أن حركة النهضة تسببت في إفساد المشهد التونسى وتسببت في إفساد المناخ العام في البلاد، وهذا لا أتصور أن تياريا يمكن الآن أن يدفع فيه، كما أتمنى عدم مشاركة حركة الشعب والأحزاب التي لا تدور في فلك الانتهازية، إذا ما طرحت عليهم المشاركة معها، مختمما تصريحاته بقول: "ما أناضل من أجله ما حييت هو دولة قوية وعادلة، دونها لن تنجح برامج ولن تفعل شعارات".