كشفت دراسة لمركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية، إن الاختلاف التنظيمى داخل الإخوان الإرهابية حول أولويات العَمل وإدارة الأزمة السياسية، تسبب فى تحجيم دور الشباب فى التّنظيم خوفا من أى تطور يفقد القيادات السيطرة على التنظيم في ظل التوازنات السياسية التي تحكم مسار الجماعة في ظل الأزمات التى تمر بها حاليا.
وتابعت الدراسة أن استمرار الانقسام داخل الإخوان حول القيادة، فضلاً عن تَقاطع مَسارات التّنظيم مع التّنظيمات الجِهادية عبر ممارسة العنف، دون مَوقف فِكري وتَنظيمي حَاسِم تِجاه تلك التّحولات المَرجعيّة القَائمة، ستسبب فى أزمة حالية بالجماعة.
ولفتت الدراسة إلى أن التّنظيم يتم تجاوزه؛ إما بالانفلات من الأفكار الدّينية، كرد فعل على مُجمل الأوضاع الرّاهنة حيث لم يَجد عناصر التنظيم بالدّين وخطابات قيادتهم حلاً لتجاوز الواقع المُعاش، أو بالانخراط في أفكار جهادية، حيث سبق وتم رصد نماذج لمُتحولين انضّموا إلى جبهة فتح الشام- النّصرة سابقا– أو تنظيم داعش سواء في سوريا أو ليبيا، وهو ما فَصّلتهُ بعض الصفحات الشّخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تثبت علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية.