نعت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، وفاة الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، وتقدمت بخالص العزاء إلى الشعب المصرى والعربى فى وفاة الكاتب الكبير.
وقالت اللجنة في بيانها إنه بوفاة مكرم محمد أحمد، خسرت مصر كاتبا صحفيا كبيرا ومرموقا، نذر حياته للدفاع عن الصحافة والكتابة والمهنة والدولة الوطنية المصرية ضد كل محاولات هدمها، خصوصا من التيارات الظلامية المختلفة.
وأضاف البيان أن مكرم محمد أحمد كان عضوا فاعلا في مجلس الشورى الذى صار الآن مجلس الشيوخ خصوصا في الفترة التي شغل فيها منصب رئيس مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور، وهى الفترة التي كشف فيها مكرم مع آخرين حقيقة التنظيمات الدينية المتطرفة، مما كاد أن يكلفه حياته من خلال محاولة اغتياله على يد هذه العناصر في عام ١٩٨٧، بل أن قادة جماعة الاخوان الإرهابية هددوه علنا قبل سقوط الجماعة بأيام قليلة في 30 يونيو 2013.
ومن خلال عموده اليومى المتميز في الأهرام وإطلالاته ومداخلاته التليفزيونية كان مكرم محمد أحمد مدافعا صلدا وصلبا عن الدولة الوطنية والعروبة والقضية الفلسطينية خصوصا التي نذرها جزءا كبيرا من عمله وكتاباته.
وخلال ستين عاما من العمل الصحفى بدأها من أول السلم محررا للحوداث بالأهرام ثم مراسلا عسكريا باليمن، ومراسلا عسكريا فى غزة قبل احتلالها مباشرة عام 1967، مارس مكرم كل فنون العمل الصحفى حتى صار كاتبا متميزا لا يشق له غبار ونقيبا للصحفيين ثلاث دورات، وختم حياته المهنية بترأس المجلس الأعلى للأعلام حتى شهر يونيو من العام الماضي.
ورحل مكرم محمد أحمد جسدا، ولكن الطريق الذى حفره سيظل نبراسا للصحفيين خصوصا الشباب منهم في المستقبل، دفاعا عن الدولة المصرية الوطنية والمدنية في وجه كل محاولات التيارات المتطرفة التي تحاول اختطاف الوطن وتشويه الدين.
ورحم الله مكرم محمد احمد واسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء لأهله ومحبيه وتلاميذه وكل المصريين والعرب.