بعدما رصد مسلسل الاختيار 2 حكاية الإرهابي همام عطية مؤسس تنظيم أجناد مصر، كشف منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب، التفاصيل الكاملة للتنظيم الإرهابى ومؤسسه الإرهابى همام عطيه، مؤكدا أن أجهزة الأمن والمعلومات في مصر حققت نجاحات كثيرة في مواجهة الإرهاب نظرًا لخبراتها المتراكمة وقدرتها على مجابهة أي أخطار تهدد البلاد، مضيفًا، أن الأجهزة الأمنية نجحت في تفكيك تنظيمات متطرفة مارست الإرهاب العنيف بعد العام 2013، كما نجحت في تصفية أمراء وقادة هذه التنظيمات.
ولفت، إلى أن أجهزة الأمن والمعلومات نجحت في مواجهة تنظيم أجناد مصر، والذي نفذ قرابة 26 عملية في غضون شهور قليلة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وكانت أغلب عملياته تستهدف التمركزات الأمنية وضباط الأمن من خلال القنص وتفجير العبوات الناسفة، غير أنه تم الوصول لقادة العنف داخل التنظيم وتصفيتهم وإلقاء القبض على من لم يقاوم السلطات أثناء القبض عليه.
وذكر، أن تنظيم أجناد مصر لم يعد له وجود، كما غابت أفكاره من على الساحة، وكل هذا يعود لجهود الأجهزة الأمنية، وهو دليل جديد على أن أجهزة الأمن لم تواجه الإرهاب فقط وإنما تسعى لتفكيكه خلاياه على المستوى التنظيمي والفكري معًا، وهو ما يجعلها قادرة على تفكيك تنظيم الإخوان الإرهابي رغم مرور مائة عام تقريبًا على وجوده.
وعن علاقة "أجناد مصر" بتنظيم الإخوان" قال الخيبر في شؤون التنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي،: توجد علاقة بدأت منذ أن فتح اعتصامي الإخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة ذراعه لكل تنظيمات العنف والتطرف، وأعطت لهم مساحه لتجميع صفوفهم، فضلًا على أن التنظيم نفسه أعطى مبررًا لهؤلاء المتطرفين كي يمارسوا إرهابهم، فكل العمليات التي قام بها همام عطية وتنظيمه كانت بغرض الدفاع عن الإخوان المسلمين!
وختم أديب حديثه قائلًا: قدرة أجهزة الأمن والمعلومات في مصر وخبرتها مكنتها من الكشف عن تحركات التنظيمات المتطرفة، وهو ما ساعد في إيقاف نزيف العنف والاستهداف لأمن واستقرار البلاد، وعمليات تصفية همام ومن معه بعد مواجهة شرسة مع الأمن جزء من معارك كثيرة خاضتها أجهزة الأمن وقطعت فيها رؤس الإرهاب، بحيث لم يعد لهم أي تأثير .