أكد رؤساء الهيئات البرلمانية وأعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد، تأييدهم لمشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن بعض شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، والذى يقضى بإنهاء خدمة الموظف المتعاطى للمخدرات، وسط مطالبات من البعض بالتطرق للقطاع الخاص فضلا عن أهمية التأهيل لهذه الشريحة.
وقال النائب طلعت عبد القوى، أن مشروع القانون يعالج مشكلة خطيرة، حيث أن انتشار المخدرات هى بمثابة حرب ضد الدولة المصرية للتأثير على الشباب والمجتمع، لافتا إلى أن التعديل التشريعى عالج جزء وليس كل المشكلة حيث أن هناك القطاع الخاص كما يجب تنظيم ما يتعلق بالعمل الأهلى والتى تقدم خدمات للمواطنين ولا تقل أهمية عما تقدمة الحكومة.
وأشار عبد القوى إلى أن هناك فارق كبير بين عدد من يتعاطى المخدرات وعدد أماكن التأهيل.
ويرى النائب أحمد العوضى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن مشروع القانون يصب فى صالح إصلاح الجهاز الإدارى، وشدد النائب محمد الوحش على أهمية إجراء العينة الأساسية والتأكيدية فضلا عن إعادة تأهيل هذه الشريحة لعودتها للمجتمع مجددا.
وثمن النائب أشرف الشبراوى أبو العلا، على التعديل التشريعى من أجل الحفاظ على الشعب بكافة طوائفه، داعيا إلى إفصاح الموظفين المتقدمين للوظائف بأى مواد دوائية قد يحصلون عليها لمرض معين، وأن يحرم الموظف حال تسببه فى ضرر بسبب تعاطيه المخدرات من كافة مستحقاته.
وأيد أيضًا النائب هانى أباظة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد مشروع القانون، لاسيما والخطورة الشديدة التى يمثلها التعاطى على الأمان الاجتماعى، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية التدرج فى العقاب، قائلا : "مش عايز احول الموظف لمجرم قد يكون هناك إصلاح له"، وأعتبرت النائبة أميرة أبو شقة، أن التعديل من شأنها المساهمة فى تحسين صورة الجهاز الإدارى للدولة.
وشدد النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورية على أهمية أن يطبق التعديل بكل جدية وشفافية فور صدوره، مع إطلاق حملة إعلامية واسعه حول مخاطر المخدرات، وأيدة أيضًا النائب عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، مؤكدا أن الوظيفة العامة لديها مسئوليات وهذا الأمر مطبق فى المرور، ودعا فى الوقت ذاته إلى معالجة ضحايا الأدمان، قائلًا : علينا التعامل مع هذه الكتله التى تسقط من المجتمع وليس إعدامهم المطلق.
وقال النائب عبد الفتاح محمد، أن فلسفة مشروع القانون ليست المعالجة فقط إنما من شأنها وقف نزيف الدم الذى نسمع عنه يوميا من حوادث سببها متعاطى المخدرات، مشيرا فى الوقت ذاته لاهمية شمول الأمر القطاع الخاص.
ودعا النائب حمدى أبو خشيم، إلى تنقية وإعادة ضبط جميع موظفى الجهاز الإدارى خاصة صغار الموظفين، مشيرًا إلى أن مواطنى أبو المطامير لا يشربون مياه منذ 5 أيام، بسبب صغار الموظفين رغم وجود 3 محطات مياه شرب، قائلًا: "نكلم رئيس الشركة يقول المحطات موجودة، للاسف بعض صغار الموظفين لديهم توجهات، وكل النواب يعانوا نفس المشكلة".
على الجانب الأخر، كان للنائب محمد عزت رأى مختلف، حيث شدد على أهمية مراعاة السلم الاجتماعى والبعد الاجتماعى وتماسك الاسرة حيث جاء لحماية الوظيفة العاملة وكان يجب التدرج فى العقاب وإعطاء فرصة أخرى وذلك بدلًا من نيران البطالة.