استقبل سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، وفدا برلمانيا من ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المؤلفة من 40 عضو من مجلسى النواب والشيوخ المصرى لإعلان التضامن والتأييد مع الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته للعدوان الهمجي الذى يشن من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وللتعبير عن تضامن الموقف المصري الشعبي إلى جانب الموقف الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، وذلك اليوم الثلاثاء في مقر السفارة بالقاهرة.
مثل الوفد البرلماني عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب النائب طارق الخولي، وأمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب أحمد مقلد، وأمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب محمد تيسير مطر.
وثمن السفير دياب اللوح الموقف المصري الرسمي والبرلماني والنقابي والشعبي، مؤكداً أن الموقف المصري أثبت كالعادة أن مصر هي السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على محورية الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية والتى تعتبرها مصر، امتدادا لأمنها القومي وتحرص دومًا على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.
واطلع السفير دياب اللوح البرلمانيين المصريين على اعتداءات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، محملا إياها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التدهور الحاصل في الأوضاع بسبب جرائمها الممنهجة تجاه الشعب الفلسطيني التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث تسارع وتيرة تصعيد العدوان الإسرائيلي بشكل وحشي ضد الشعب الفلسطيني في غزة ومدينة القدس، مشيرًا إلى ارتكاب جرائم حرب مكتملة الأركان ومجازر دموية في قطاع غزة تحصد الأرواح وتشرد الأسر والعائلات، مستهدفة المدنيين والمباني السكنية والبنية التحتية والمقرات الإعلامية بشكل مُمنهج.
وطالب السفير دياب اللوح بضرورة تعزيز صمود المقدسيين على أرضهم في الشيخ جراح وعدم تهجيرهم قسرا، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية واحترام قدسيتها لأن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك خط أحمر، وطالب بإيقاف جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين على أهالي الضفة الغربية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على أرضه.
ومن جهتهم، أبلغ أعضاء الوفد السفير تضامنهم وتوفير الدعم الكامل من تنسيقية شباب الأحزاب والبرلمان المصري للشعب الفلسطيني ضد الآلية العسكرية الصهيونية المتغطرسة، ورفضهم لكافة المحاولات والجرائم التى يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين أنهم يقفون خلف القيادة المصرية في دعمها الدائم لجهود حماية ومساندة الشعب الفلسطينى، ومخاطبة المجتمع الدولي لإيقاف العدوان الإسرائيلي الهمجى على أبناء الشعب الفلسطيني، داعين المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته فى إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، ودعم الجهود المصرية لوقف العدوان في غزة والقدس، والذى من شأنه حقن دماء الأبرياء، مؤكدين أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ومدينة القدس جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية .
ويذكر أن أعضاء مجلس النواب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد تقدموا بطلب لرئيس مجلس النواب، أول أمس لمناقشة مستجدات الوضع الفلسطينى فى ظل العدوان الغاشم من قوات الاحتلال الإسرائيلى، لبحث آليات الدعم المقدم من الدولة الفلسطينية للأشقاء في فلسطين خلال فترة العدوان، وبحث آليات التنسيق مع الشُعَب البرلمانية الموازية فى الدول العربية وغيرها من دول العالم لدعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وكذلك أصدر مجلس النواب المصري بيانا حين اندلعت الهجمات على المسجد الأقصى، مطالبين المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل بالمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس الشريف، ومعتبرين التهجير القسرى للعائلات الفلسطينية من منازلهم بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان وانتهاك صريح للمواثيق الدولية، وأن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ومدينة القدس جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولن توجد دولة فلسطينية قابلة للحياة من دون القدس العربية.