قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، إن حصاد الجهد الذى بذلته مصر على مدى سنوات طوال جرى ترجمته في الشهور الأخيرة، وتركز خلال الأسبوع الأخير مع قدرة مصر ونجاحها في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أن مصر أكدت للعالم أجمع على الزعامة والتأثير وقت الأزمات، مضيفا أن قضية غزة كشفت عن قدرة مصر السياسية الحقيقية.
وأضاف عماد الدين حسين، خلال لقائه في برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية والذي تقدمه الإعلامية شافكى المنيرى، أن المنعرج الرئيسي والذي بدأ العالم أجمع يدرك وجود مصر وأهميتها البالغة هو "الخط الأحمر في ليبيا"، مشيرا إلى أنه لم يحدث لأي دولة تحقيق نجاحات خارجية بدون وجود توافق داخلي.
وواصل، أن لمصر رصيدا كبيرا ومهما جدا في إفريقيا من خلال الأزهر الشريف والبنوك المصرية والجامعات، مشيرا إلى أن غالبية مجلس الوزراء في جنوب السودان قد تخرجوا من جامعات مصرية، لافتا إلى أن مصر انقطعت عن العلاقات مع أفريقيا منذ عام 1995 بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مؤكدًا أن أول رحلة خارجية للرئيس السيسي بعد توليه منصبه في يوليو 2014 كانت لحضور القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية عبر الجزائر، وهذا الأمر كان إشارة وتوجه لاستعادة أفريقيا والدول المؤثرة، وليست دول حوض النيل فقط، مضيفا أن أفريقيا هى عمق مصر الأساسي لأن مصالح مصر القومية الحقيقية بها والفيصل هو المصالح.
وتابع حسين، أن مصر لديها قوى ناعمة مهمة تحتاج فقط إلى توظيفها، مشيرا إلى أن الجهد المصري في أفريقيا كان مثمرًا وسيقدم الكثير في المستقبل، وأن الرئيس السيسي ذهب إلى فرنسا مؤخرا لدعم السودان وجزء أخر متعلق بدعم التنمية في أفريقيا.
وأضاف عماد الدين حسين، أن مصر تحركت في قضية غزة منذ اللحظة الأولى وكان هناك تكاملا واضحا بين الدولة المصرية الرسمية والمجتمع المدني والهيئات والنقابات والأحزاب من ناحية رفض العدوان وإدانته والمسارعة إلى نجدة الشعب الفلسطيني، ومصر تنحاز إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن غزة كانت تحت الإدارة المصرية منذ عام 1948 حتى عام 1967، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة إلى غزة تعمل على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، وتعزيز المصالح المصرية ودعم الاقتصاد المصري بشكل كبير.