قالت داليا زيادة، مدير القاهرة للدراسات الديمقراطية، إن جماعة الإخوان تعتمد بشكل كبير على الأوقاف الإسلامية فى أوروبا بشكل رئيسى فى أمرين الأول تقديم خدمات اجتماعية للجاليات المسلمة، وبالتالى كسب ثقتهم وتأييدهم وتكوين كتلة قوية تعطيهم شرعية سياسية وثقل داخل الدول التى يعيشون فيها، بحيث يصبح من حقهم بعد ذلك التحدث باسم المسلمين بشكل عام.
وأضافت داليا زيادة فى تصريح لـ"انفراد" أن الأمر الآخر فى اعتماد الإخوان على الأوقاف الإسلامية بأوروبا هو اقتصادى بحت، حيث إن فى الدول الغربية هذه الأوقاف معفاة من الضرائب ويسمح لها بتلقى تبرعات من داخل البلاد أو من خارجها، وبالتالى يقومون من خلالها بجمع تبرعات ومبالغ طائلة من كل حلفائهم بالعالم، ويصبح لديهم القدرة على الصرف على ما يريدون أو إعادة ضخ هذه الأموال لاتباعهم فى دول أخرى مثل الشرق الأوسط، على سبيل المثال للصرف على الانتخابات، كمان كان يحدث فى مصر فى الماضى.
وتعرض التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية فى الآونة الأخيرة لضربات موجعة تمثلت فى تجفيف أهم مصادر تمويله، سواء بوقف بعض الدول والجهات تمويلاتها للتنظيم عقب ما تعرضت له الجماعة الإرهابية من رفض شعبى وعدم القدرة على تنفيذ ما اتفق عليه من مخططات رامية للدفع بمصر إلى الهاوية، أو الأزمة الاقتصادية التى ألمت بعدد من الدول.