كشفت رسالة ماجستير في كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، عن نجاح السياسة المصرية في استعادة الدور القيادي في أفريقيا، نتيجة قناعة القيادة السياسية وتوافر الإرادة السياسية الجادة، كما حققت مصر الأمن في دول المجال الحيوي، عبر العمل على إيجاد استقرار نسبي في ليبيا، ودعم النظام الجديد في السودان بعد الثورة على حكم عمر البشير، وأشارت إلى تعدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دول القارة الأفريقية وجهوده في الارتقاء بالعلاقات المصرية الأفريقية، والتعبير عن قضايا أفريقيا على الصعيد الأممي.
وأكدت الرسالة، أن الدولة المصرية نجحت بعد ثورة 30 يونيو في دعم وتعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية، بحيث انعكس ذلك على حماية مصفوفة المصالح المصرية في أفريقيا وتحقيق الأهداف العامة للسياسة المصرية في أفريقيا بعد الثورة.
جاء ذلك في رسالة ماجستير للباحث أمير وجدي سكرتير ثالث بوزارة الخارجية المصرية، تحت إشراف الدكتور محمود أبو العينين رئيس قسم العلوم السياسية والعميد الأسبق للكلية، وشارك في لجنة المناقشة المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور صبحي قنصوه أستاذ العلوم السياسية بالكلية. وقررت اللجنة العلمية منح الباحث درجة الماجستير في العلوم السياسية، تخصص الدراسات الأفريقية، بتقدير امتياز والتوصية بنشر الرسالة.
وأوضحت الرسالة التي جاءت بعنوان "السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا منذ 30 يونيو 2013 بالتركيز على منطقة حوض النيل"، محددات السياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا منذ ثورة يونيو، وأهداف ومصالح السياسة المصرية تجاه أفريقيا بعد الثورة.
كما وثقت الرسالة بشكل علمي جهود مؤسسات الدولة المصرية المختلفة العاملة في أفريقيا، وكذا فندت أدوات التحرك المصري في القارة بشكل عام، وبصفة خاصة تجاه دول حوض النيل، وقدمت تقييم وتحليل واستشراف لمستقبل العلاقات المصرية الأفريقية، فضلا عن بعض التوصيات لزيادة فعالية السياسة المصرية أفريقيا.
وخصص الباحث جزءاً من الرسالة للحديث عن السياسة المصرية تجاه أثيوبيا، ومحاولات مصر تعزيز العلاقات مع الجانب الأثيوبي عبر زيارات الرئيس والارتقاء بالتعاون الاقتصادي، وأوضحت الرسالة أن أديس أبابا تفاوضت بسوء نية مبيته في ملف سد النهضة، وكان ذلك السبب في عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك نجحت السياسة المصرية في عدم تسبب سد النهضة بضرر فيما يتعلق بمياه النيل.