اختتمت فعاليات اليوم الثامن من منحة "ناصر للقيادة الدولية"، المقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بجلسة حوارية جاءت تحت عنوان "المراسم والبروتوكول"، بحضور العقيد طارق الشامي مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وحسن غزالى منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة.
وأشار العقيد طارق الشامى مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، خلال كلمته فى الجلسة الختامية من فاعليات اليوم الثامن من "منحة ناصر للقيادة الدولية" التى جاءت تحت عنوان "المراسم والبروتوكول" إلى أن المراسم من الأمور الهامة التى قد تسبب بعض الأزمات الدبلوماسية، إذا لم يتم استقبال الضيوف بشكل يليق بهم من قبل الجهة المستضيفة وخاصة فى حالة كانت مراسم رسمية يحضرها رؤساء دول ورؤساء وفود.
وأضاف "الشامى" أن هناك العديد من القواعد العامة التى يتم الالتزام بها فى المراسم والبروتوكول، ومنها المراسم فى الاستقبال، وطريقة جلوس المشاركين فى الحدث، ووضع الأعلام أثناء المراسم، وكيفية استقبال التمثيل الدبلوماسي للشخصيات، وقواعد المصافحة وخاصة بين الرجال والنساء، وكيفية إعطاء هدايا للوفود المشاركة فى الحدث، وقواعد التكريمات.
وأوضح مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، خلال حديثه فى ختام اليوم الثامن من فاعليات منحة ناصر للقيادة الدولية، أن هناك اختلاف فى المراسم والبروتوكول فيما يخص تنظيم الأحداث المدنية عن المراسم والبروتوكول فى حالة تنظيم الأحداث العسكرية، مشيراً إلى أن هناك أيضاً اختلاف فى المراسم والبروتوكول عند تنظيم الأحداث أو الفاعليات الصباحية عن المراسم والبروتوكول عند تنظيم الأحداث المسائية، فهناك العديد من الاختلافات التى منها اختلاف الألوان واختلاف الزى الذى يختلف فى الصيف عن الزى فى الشتاء.
وأكد "الشامى" خلال كلمته على أهمية وجود فريق عمل يقوم بالإعداد والتجهيز الجيد والمناسب لأى حدث حيث يساهم هذا الفريق بدور هام وكبير فى نجاح الأحداث التى يتم تنظيمها إذا تم ذلك التنظيم على النحو المناسب لطبيعة وأهمية الحدث ووفقاً للقواعد المحددة والمعروفة والمتبعة فى ذلك الشأن والتى يجب أن تلائم قواعد المراسم والبروتوكول.
واستعرض "الشامى" خلال الجلسة فيلماً عن زيارة شباب منحة ناصر للقيادة الدولية لأكاديمية الشرطة ثم تم عرض فيلماً آخر عن تدريب العنصر النسائى فى الجهاز الشرطى.
ووجه المشاركين فى منحة "ناصر للقيادة الدولية" عدد من الأسئلة والاستفسارات والمدخلات إلى العقيد طارق الشامي مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية، بعد انتهاء الجلسة الحوارية من فاعليات اليوم الثامن من المنحة حول موضوعات عديدة كتنظيم المؤتمرات الكبرى، وكيفية استقبال رؤساء الدول أو من يمثلهم، والنشيد الوطنى، وكيفية التعامل فى حالة عدم الالتزام بالتوقيتات المحددة ، وفن الاتيكيت الخاص بتناول الطعام ، وكيفية إعداد الموائد الرسمية، وكيفية الحصول على علوم مختلفة فى المراسم والبروتوكول والإتيكيت، ثم ألتقط المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية صوراً تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل الجميع بهذه الجلسة المتميزة والمعلومات الهامة فى المراسم والبروتوكول التى حصلوا عليها .
وأوضح حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، أن المنحة قد اتخذت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، نظراً لكونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب الدول النامية (افريقيا - اسيا - أمريكا اللاتينية) وأحد أهم النماذج الفريدة قيادياً، فيطلق عليه "أبو افريقيا"، كما يعد الرئيس جمال عبد الناصر نموذجا خالصا ومثالا سياسياً وتاريخياً لمفهوم القيادة فبدوره قائد سعى إلى دعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها، كما ساهم بقوة في تأسيس منظمات جمعت شعوب القارات الثلاثة آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية هي : منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية، وحركة عدم الإنحياز، ومنظمة الوحدة الافريقية، ومنظمة التعاون الإسلامى.
وأشار منسق عام منحة " ناصر للقيادة الدولية "، إلى أن المنحة تهدف إلى نقل التجربة المصرية العريقة فى رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وخلق جيل جديد من القيادات الشابة ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة الجنوب جنوب، وتشبيك القيادات الشابه الأكثر تأثيراً على مستوي القارات الثلاث (أفريقيا -أسيا – أمريكا للاتينية) بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الاستراتيجية من خلال استهداف العديد من الفئات التي منها صناع القرار بالقطاع العام، وخريجي برنامج متطوعي الاتحاد الافريقي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، ونشطاء المجتمع المدنى، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء المجالس المحلية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر، وأعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين والصحفيين، ورواد الأعمال الاجتماعيين.
ويذكر أنه تعقد فعاليات منحة " ناصر للقيادة الدولية " بنسختها الثانية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الخارجية المصرية والعديد من المؤسسات الوطنية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حتي منتصف يونيو الجاري تحت شعار « تعاون الجنوب جنوب » بمشاركة عدد من القيادات الشبابية المتميزة من قارات آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.