قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام، إنه بدعوة من منظمة كينية دعت مجموعة من المنظمات في 9 دول، للحديث حول وضع حلول بديلة لأزمة سد النهضة، في مبادرة "النيل من أجل السلام"، وكنا مدعوين لأن لدينا أكثر من صفة إفريقية، صفة مراقب لدى لجنة حقوق الإنسان والشعوب الإفريقية، ومنسق شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات الكبرى في الأمم المتحدة، ومن هنا وجهت الدعوة لماعت، مضيفا أن أثيوبيا تعرف جيدا والمجتمع الدولى يعرف أن هناك حلول بديلة كثيرة لأثيوبيا لتوليد الطاقة، وألا تدخل في صراع ولكنها تصر على الملء الأحادى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، عبر القناة الأولى المصرية، مع الإعلامى يوسف الحسينى، أنه وجهت الدعوة لمنظمة ماعت لاهتمامها بالشأن الإفريقى، وكذلك عُقد مؤتمر في كمبالا في نفس التوقيت الذى كانت الحكومات الثلاثة في الكونغو، لافتا إلى أن المبادرة خرجت ونحن في كمبالا بوثيقة بها مجموعة من المبادئ تم الموافقة عليها بالإجماع، حتى المنظمات الإثيوبية وقعت عليها، بأنه طالما لم يعود ضرر على الشعب الإثيوبي فلا يعود ضرر على الشعبين المصرى والسودانى، ومن هنا نأخذ الخطة الاستراتيجية لتسويق الوثيقة بجمع عدد من المنظمات بإفريقيا ومد الأمر للعالم كله، وأصبح هناك 620 منظمة معنية بالتنمية والملفات الحقوقية موافقة على هذه المبادرة والوثيقة.
وتابع: "توصياتنا نلخصها في ثلاث خطوات، أن أثيوبيا تثبت حسن النية وتعلن تأجيل الملء، ويجلس الثلاث حكومات برعاية إفريقية ودولية ويضعوا قواعد قانونية ملزمة، وألا تخلف أي حكومة التزاماتها، وأن يكون هناك مشروعات للطاقة والزراعة للجانب الإثيوبى حتى لا يحدث لهم ضرر، وتم مقابلة أصحاب القرار في إثيوبيا ومصر، وبنهاية الشهر سنزور الكونغو والسودان".
وأردف: "اجتمعنا مع السفير الإثيوبى في القاهرة، ودعانا لزيارة إثوبيا، وجلسنا مع الجانب المصرى من لجنة المفاوضين، ووزير الموارد المائية والرى، وعرضنا الوثيقة، ونسعى للتواصل مع أكثر من دولة أوروبية والاتحاد الأوروبى ومنظمات دولية لنقول أن هناك صوت مجتمع مدنى إفريقى معنى أن يكون السلام والتنمية للجميع، ونهر النيل طول عمره منبع للحياة، والأهم أن هناك 65 نهر في أفريقيا، وعلاج مشكلة سد النهضة سيتم تطبيقه على أي نزاع يحدث في أي نهر في أفريقيا".
وأشار إلى أن سفير أثيوبيا جلس منا ثلاث ساعات ونصف، ووجه الشكر للمبادرة للجلوس معه، ولكن ما زال مصّر على الملء وأنه لا يسبب ضرر بدول المصب، مضيفا:"نثبت للجميع أننا لسنا مع أحد ضد أحد ونعرض وجهات نظرنا".
وأكد أن تحركات المجتمع المدنى وجدت أثرا حقيقيا، حيث أرسلنا لكل السفارات في القاهرة وأمريكا، وبدأت السفارات تسأل عن تفاصيل المبادرة، وتحرك من منظمات مجتمع مدنى في دول تتحدث مع دولها، فهناك مجموعة من المنظمات والحكومات تسمعنا وتسأل وتستفسر عن معلومات، وهناك مجموعة من دراسات تم إعدادها من خبراء، وهل أثيوبيا تحتاج الـ13 توربين لتوليد الكهرباء للشعب الإثيوبى؟ وهل هناك عقود لتصدير الطاقة؟.