قال الكاتب الصحفي رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الفن والمجتمع يؤثران في بعضهما،وعلى الفنان أن يبدع محاولًا كسر القيود والأنماط الاجتماعية المفروضة عليه"، مضيفا أن الوعي ليس انفعالًا لحظيًا بل يتم بناؤه عبر تاريخطويل من التراكم، وأن محاولات الاستعجال في تكوين الوعي ينتج عنها طفرات مشوهة".
وأوضح جلال خلال كلمته كمتحدث رئيسى بمؤتمر "المجتمع المدني وبناء الوعي، تحديات اللحظة الراهنة" الذي تقيمه الهيئة القبطيةالإنجيلية أن كثيرًا ما قدمت الدراما المصرية ما يُعرف بالنماذج المُضللة والنماذج التعريفية وكلاهما لا يساهمان في تكوين وعي ذاتيللمتلقي، بل أن الأمور وصلت لحد تصوير البلطجية كونهم أبطالًا وأمثلة يحتذى بها، وهنا لابد أن يكون لنا وقفة".
وتابع "من المهم أن يُشارك الفنانون والتشكيليون في عمليات تخطيط المدن والشوارع، لننتقل من زاوية العمران إلى فكرة التنمية، موضحا أنالمسلسلات السباعية، المكونة من سبع حلقات، والتي كانت منتشرة تليفزيونيًا منذ نصف قرن، كانت تخدم الأغراض الدرامية والمجتمعية،لكنها أصبحت مع الوقت لا تلبي الاحتياجات الإنتاجية والاعتبارات التجارية بما يمنع إنتاجها. لكن الحل بسيط وهو تقديم أربع قصص فيأربع سباعيات خلال شهر رمضان، وذلك باستخدام فريق العمل نفسه، وإجراء تغييرات بسيطة على مستوى سينوغرافيا العمل بما لا يتكلفالكثير من الأموال، ويحافظ في الوقت نفسه على الخيوط الدرامية مكثفة بلا تهتكات". كما أشار إلى أهمية إنتاج أعمال درامية طوال العاموليس في شهر رمضان فحسب.
وتحدث جلال عن اللهجة المصرية قائلا: اللهجة المصرية هي أحد وسائل رفع الوعي بالدولة المصرية نفسها في محيطها الخارجي، حيثعملت اللهجة المصرية دومًا دور الوسيط بين اللهجات في جناحي الوطن العربي المغرب والمشرق، وبناء عليه نحتاج إلى قنوات أطفال مصريةتستخدم اللهجة المصرية في دوبلاج الأفلام، مع إعادة دوبلاج كل المسلسلات غير المصرية الوافدة إلينا باللهجة المصرية".
وتحدث عن تحديات إنتاج الفن قائلا: "الإنتاج يعني الصناعة والصناعة لا يمكنها الاستمرار دون تحقيق ربح مادي، وبناء عليه فإن الأعمالالتي توصف بالتجارية ستستمر وتحافظ على مكانها، لكن المهم هو إغراق تلك الأعمال بأخرى أكثر جودة تُحيد أية أثار غير محببة لهاوترسخ قيمًا أكثر انضباطًا".