على الرغم من التأثيرات السلبيّة الَّتِي أَحْدَثْتَهَا جائحة كورونا عَلى الِاقْتِصَادِ الـمصري، وتَرَاجَع مُعَدَّل النمو الاقتصَادي، إلَّا أَنْ الاقتصادَ اسْتَطَاع الصمود أمَام مَا فَرَضْتَهُ مِن تحديّات، وذلك بفضلِ تحرُّك الدَّوْلَة لـمُجَابَهَتِهَا بِاِتِّخَاذِ حِزمةٍ مِنَ التَّدَابِيرِ الطبيّةِ العلاجيّةِ والوقائيّةِ، والـماليّةِ والاقتصَاديّةِ، أبرُزُها تَخْصِيص 100 مليار جُنَيْه بصورةٍ عاجلةٍ لـمُواجهةِ الْجَائِحَة، وَتَقْدِيم الدَّعْم للقطاعاتِ والـمُنشآتِ الـمُتضرِّرة مِنْ خِلَالِ مَجْمُوعِة مُبادرات تَنْشِيطِيّة لِلسوق، وقَرَارَاتٍ داعمةٍ لِقِطَاعِ الْأَعْمَالِ.
وقد أسهمنَجَاح البِرنَامِج الاقْتِصَادِيّ الَّذِي تبنّته الدَّوْلَة مُنذ عَام 2016 عزّزَ مِنْ فَاعِلِيّةِ هَذِه الإجْرَاءات فِي تَدْعِيم رَكَائِز البُنيان الاقْتِصَادِيّ وَجَعَلَه أَكْثَر صَلَابَة فِي مُواجهة الْجَائِحَة وتداعيّاتها، لافته إلي إشادة الـمُؤسّسات الدوليّة به، وإعلانِها تَصدُّر مِصْر قَائِمَة اقتصادات مِنْطَقَة الشَّرْقِ الأوْسطِ وَشِمَال إِفْريقْيا، مِنْ حَيْثُ مُعدّلات النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ الـمُحقّقة.
وحسب إعلان وزارة التخطيط، فقد تم توجيه الخطة الاستثمارية لأولويّات عمل الحكومة لتحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات، من خلال التركيز على القطاعات الـمُحفّزة للنمو الاقتصادى، وتلك التى تُوفّر فرص العمل اللائق والـمُنتِج، واستهداف القرى الاكثر احتياجاً، ومعالجة بعض القضايا المهمة، لافته إلى زيادة الاستثمارات العامة بنسبة 66% فى الأعوام الثلاثة الأخيرة (18-2021) مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة.
وأسهم كل ذلك فى تحسين موقف مصر أمام المؤسسات الاقتصادية ومؤشرالتنافسية العالمية فى أكثر من شق:
- مؤشرالتنافسية ل2019 للمنتدى الاقتصادي العالمي، احتلت فيه مصر المرتبة 93 من 141 دولة في المؤشر.
-تحسن مؤشر جودة البنية الأساسية بـ 48 مركز لتحتل مصر المركز رقم 52 عالمياً عام 2019..
-قفز مؤشر جودة الطرق للدولة المصرية بـ 90 مركز لتحتل مصر المركز رقم 28 عالمياً.
-ارتفاع مؤشر جودة الكهرباء بـ 44 مركز لتحتل المركز رقم 77 عالمياً.