يعتمد نمو المجتمعات وتقدمها وازدهارها إلى حد كبير على الشباب، باعتبارهم من أهم الموارد البشرية للمجتمع وأكثرها طاقة وفاعلية، خاصة أن للشباب أدوار مهمة كثيرة منها، المُشاركةُ بعملية الانتخابات، حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمةً، وتشكل جزءاً كبيراً لا يتجزّأ من الأصوات الشاملة، أيضاً المُشاركةُ بقضايا الرأي العام كقضايا حُقوقِ المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المُهمشةِ في الحصول على حقوقها، ومن أدوار الشباب أيضاً، التطوع في مؤسساتِ المجتمع المحلي، إذ يُساهمُ في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة، وأيضاً الحِفاظُ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البُطولاتِ الماضية وتَمثيلها في الحاضر، وأخيراً، المُساهمةُ والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أوّل من يقدمون أنفسهم فِداءً للوطن، ويفدونه بكلّ غالٍ ونفيسٍ في سبيل حماية تراب أرضه.
وذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أنه يكمن جوهر إعداد الدولة للدفاع في الاستعداد الدائم لمواجهة العدوان المتوقع على الدولة، حيث إنه عمل متكامل مستمر تنفذه الدولة بأكملها مع مراعاة المتغيرات العالمية والعلاقات مع الدول الأخرى وذلك من خلال:
1- تطوير واستخدام القدرات الاقتصادية والسياسية والبشرية للدول لتكون قوة ردع قوية قادرة على صد العدوان وتحقيق النصر.
2- استمرار تطوير القوات المسلحة بإعادة تنظيم التسليح والتدريب تمشياً مع تطور الأسلحة والمعدات في العالم ولدى الدول المعادية.
3- تطوير البحث العلمي والعمل على نقل التكنولوجيا الحديثة لصالح القوات المسلحة والصناعات الحربية للاكتفاء بالإنتاج الحربي لتقليل الاستيراد الخارجي.
4- إعداد الشعب سياسياً واجتماعياً وعسكرياً وثقافياً.
5- إعداد وتطوير أجهزة الدولة بما يتماشى مع متطلبات الأمن القومي.