وصف النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، الحكم الصادر من القضاء الإدارى بشأن حظر الإفتاء من غير المتخصصين بالتاريخى، مشيرا إلى أنه دليل قاطع على صحة رؤيته وأكثر من 60 نائبًا بمجلس النواب بشأن مشروع القانون الذى يعكف على إعداده حاليًا لحظر الإفتاء من غير المتخصصين وتنظيم مهنة الإفتاء.
وأكد " رضوان " فى بيان له اصدره اليوم السبت، أهمية هذا الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة والذى حظر اعتلاء المنابر لغير الحاصلين على ترخيص من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف بحسب الأحوال.
ووجه النائب طارق رضوان تحية اعزاز وتقدير للقضاء المصرى الشامخ، خاصة أن المحكمة كشفت ولأول مرة بأن المشرع لم يضع تعريفًا للمجتهد، وأنه يوجد فراغ تشريعى – وليس شرعيًا - لتنظيم عملية الإفتاء ووضعت عدة مبادئ بحظر الإفتاء من غير المتخصصين وقد أصبح هذا الحكم نهائيا وباتا.
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان، أن التدخل التشريعى اصبح أمرًا ضروريًا وعاجلًا بعد هذا الحكم لمنع غير المتخصصين فى مجال الدعوة بالتحدث فى الأمور الدينية خاصة البلاد تعانى فى الآونة الأخيرة من المتحدثين باسم الدين من الذين يصدرون الفتاوى فى الامور الدينية وهم غير اهل لها.
وأشار النائب طارق رضوان إلى أن من يصدرون تلك الفتاوى لم يقوموا بدراسة الفقه الإسلامى وامور الدين وكذلك عدم تركهم مجال الفتوى للدارسين وخريجى الأزهر، الأمر الذى يتسبب فى بعض الاحيان لخروج فتاوى تسبب الفتن مؤكدًا أنه من المعروف أن هناك قوانين تنظم عمل جميع المهن عدا مهنة الإفتاء.
ونوه النائب طارق رضوان إلى أن مهنة الإفتاء من اخطر واهم المهن لان هناك من يستغلون الدين لأغراضهم الخاصة ويحدثون البلبلة والفتن الكبيرة داخل المجتمع مؤكدًا أن مشروع القانون يهدف إلى تنظيم هذه المهنة مع وضع الشروط والقواعد التى تحدد عمل من يقومون بهذه المهنة مع ضرورة الحصول على رخصة من الجهات المختصة خاصة أن هناك بعض من يقومون بالإفتاء على عدد من القنوات الفضائية وهم ليس لديهم الخبرات والمؤهلات العلمية الخاصة بالإفتاء.
وأكد النائب طارق رضوان أن مشروع القانون الذى سيتقدم به خلال الايام القليلة القادمة سوف يتضمن عقوبات مشددة تصل إلى غرامات مالية كبيرة والحبس لكل من يخالف احكامه للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التى تهدد الامن والسلام الاجتماعى خاصة بعد إساءة البعض فى استخدامها عبر وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا.
ولفت رضوان إلى أن نصوص القانون سوف تجرم ذلك الامر تجدر الاشارة إلى أن هذا الحكم فى الوقت الذى تواجه فيه مصر والمجتمعات العربية ظاهرة خطيرة بانتشار المواقع الدينية وقنوات المتشددين والدعاة غير المتخصصين واستخدام السوشيال ميديا لوضع مفاهيم متطرفة تخالف مقاصد الشرع الحنيف فتثير الفتنة فى المجتمعات، وأيضا عدم وجود تجريم عقابى على من يسيء استخدام منابر المساجد والزوايا لتحقيق أهداف سياسية أو حزبية أو مالية، أو التصدى لـ الإفتاء، مما يلقى بآثاره الخطيرة على الشباب وفى توجيه الفكر الدينى من الاستقامة والوسطية إلى التشدد والتطرف والفتنة.