تعد منظمة الذئاب الرمادية من أكثر المنظمات المتهمة بإثارة اعمال العنف والتمييز، حيث أوصى البرلمان الأوروبي بتصنيف المنظمة “كجماعة إرهابية”، وأرجع السبب إلى أن أعضاء المنظمة متورطون في أحداث لإثارة التمييز والكراهية والضلوع في أعمال العنف على مستوى دول الاتحاد.
وحظرت عدة دول أوروبية منظمة الذئاب الرمادية بعد تورطها في أعمال إرهابية، كما اتخذت دول أخرى إجراءات صارمة تجاه المنظمة فعلى سبيل المثال.
فرنسا: فرضت السلطات الفرنسية في نوفمبر 2020 حظراً منظمة “الذئاب الرمادية” وأعلنت باريس في 5 نوفمبر 2020 حل منظمة “الذئاب الرمادية” وأتى القرار بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمينية قرب ليون.
هاجم عناصر من “الذئاب الرمادية” في أبريل 2020 مساحة ثقافية في ليون، وتسبب الهجوم في إصابة أشخاص من الأكراد، كما هاجم أفراد من “الذئاب الرمادية” في أكتوبر 2020 الجالية الأرمنية الفرنسية وحطموا، وتم تحطيم نصب تذكارية تشير إلى الإبادة الأرمنية، وفي يوليو 2020 هاجم أفراد من “الذئاب الرمادية” متظاهرين مناصرين للأكراد في فيينا العاصمة النمساوية فيينا.
ألمانيا: تقدِّر الاستخبارات الألمانية عدد المنتمين لمنظمة الذئاب الرمادية بـ(11)ألفا، وصادق البرلمان الألماني في 18 نوفمبر 2020 على دراسة حظر المنظمة بعد مطالب من ائتلاف الحزب الحاكم وحزب الخضر وأحزاب أخرى.
حاول “الذئاب الرمادية” في ألمانيا التقرب من الأحزاب السياسية لكسب نفوذ سياسي والتأثير على الرأي العام والسياسي في ألمانيا.
تنامت أنشطة التنظيم في جميع أنحاء ألمانيا وترشحت قياداته للانتخابات البلدية والمجالس المحلية في سبتمبر 2020 بولاية “شمال الراين فستفاليا”.
استطاع التنظيم اختراق الجيش الألماني بعد الكشف عن وقائع تطرف لها علاقة بـ”الذئاب الرمادية” ورصد المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في 24 مارس 2021 ( 24 ) تهديدا من طرف تنظيم الذئاب الرمادية.
ويقول الباحث في شؤون الهجرة “بوراك كوبور” في 24 مارس 2021 من جامعة “دويسبورغ إيسن” إن حظر الذئاب الرمادية في ألمانيا ضرورة ملحة، لكنها لن تحل مشكلة التطرف اليميني في ألمانيا ككل، لأن الذئاب الرمادية “لن تختفي في الهواء.”
النمسا : قررت السلطات النمساوية حظر جميع رموز وشعارات تنظيم الذئاب الرمادية في مارس 2019، لكن القرار لا يطبق بشكل صارم، ولا تزال تستخدم رموز وشعارات التنظيم في النمسا.