كشفت دراسة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب أن التعاون الأمني والاستخباري يعد ركيزة أساسية من دعائم الاتحاد الأوروبي الذي دفعته العمليات الإرهابية المتصاعدة بالتوازى مع ظهور داعش إلى مزيد من التطوير لآلياته لمجابهة هذا التحدى، إذ يبقى مستقبل التكتل مرهونًا بالقدرة على مواصلة التبادل المعلوماتي في ظل الخلافات السياسية والتهديدات الأمنية للقارة المجاورة لمنطقة الشرق الأوسط المشتعلة بما يحمله ذلك من موجات هجرة وصراعات موارد، إذ من المرجح أن يتراجع تنظيم داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة فى العراق وسوريا، ويشهد تصاعداً في أفغانستان ودول شمال أفريقيا، من خلال الفوضى في ليبيا، ويمتد إلى غرب أفريقيا، ودول الساحل الأفريقى.
واقع الإرهاب فى أوروبا وأفريقيا
أفريقيا: تراجع نسبيًّا النشاط الإرهابي بأفريقيا خلال شهر مايو 2021 مقارنة بشهر أبريل 2021.
أوروبا: نشرت الوكالة الأمنية الأوروبية "يوروبول" تقريرا في 20 يونيو 2021 أكدت من خلاله أنه تم تسجيل (57) هجوما في أراضي الاتحاد عام 2020، وتم إحباط بعضها، وخلفت الاعتداءات أكثر من (20) ضحية، بالإضافة إلى تقرير بريطانيا عن تسجيل (62) حادثا إرهابيا في أراضي المملكة وإبلاغ سلطات سويسرا مرتين عن تخطيط إرهابيين لشن هجمات، وحسب التقرير فإن هذه الأرقام تدل على أن عدد الهجمات في العام الماضي يمكن مقارنته بمؤشرات العام 2019، الذي تم خلاله تسجيل 119 هجوما، بينها 64 هجوما في بريطانيا.
وأشارت يوروبول إلى أنه باستثناء الاغتيال المستهدف للمدرس صمويل باتي في فرنسا في أكتوبر الماضي، كان اختيار الضحايا في جميع الحوادث عشوائيا، حيث تم استهداف أشخاص معينين بصفتهم ممثلي شعب مصنف "عدوا" لأسباب إيديولوجية. هدَّد تنظيم داعش فى 14 فبراير 2021 بتنفيذ هجمات إرهابية بالسيوف والصواعق النارية داخل القارة الأوروبية.