كشفت دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن دور الحكومات الأوروبية في مكافحة التطرف، لا سيما تلك الذي تنشره جماعات الإسلام السياسي، محذرة من أن تلك الجماعات المتطرفة لا تزال تشكل تهديدا كبيرا للقارة العجوز وللعالم أجمع.
وذكرت الدراسة أن جماعات الإسلام السياسي سعت، ولا تزال تسعى، إلى الاستفادة من جائحة فيروس كورونا لكسب المال، وتقوية قاعدتهم ونشر خطاب الكراهية وتعزيز الانقسام الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أكد في فبراير الماضي أن الجماعات المنتمية لتيار الإسلام السياسي والحركات المؤمنة بفكرة تفوق العرق الأبيض تتحول إلى تهديد عالمي، مشيرا إلى أن تلك الجماعات تستغل أزمة كورونا لتعزيز شعبيتها، مضيفا أن "خطر هذه الجماعات المدفوعة بالكراهية يزيد يوماً بعد يوم".
وأضافت الدراسة إنه وفقا لمعلومات استخباراتية، حذرت الأمم المتحدة في فبراير الماضي أيضا، من تخطيط الجماعات الإسلامية المتطرفة لـ"سلسلة من الهجمات" بعد رفع القيود المفروضة خلال جائحة كورونا، التي منحت تنظيمي" داعش" و "القاعدة" فرصة لتقويض الحكومات في مناطق الصراع.
وخلصت الدراسة إلى أن الجماعات المتطرفة استغلت أزمة كورونا بطرق مختلفة، حيث سعى البعض منهم إلى شن هجمات جديدة واستقطاب أنصار جدد، مضيفة أنها بالإضافة إلى التطرف اليميني والنازيون الجدد، لا تزال تشكل تهديدا عالميا عابرا للحدود لاسيما بعد استغلالها للوباء لتعزيز صفوفها من خلال الاستقطاب الاجتماعي والتلاعب السياسي والثقافي.
ووفقا لدراسة المركز الأوروبي، نسّق الإنتربول في أوغندا وتنزانيا وكينيا عملية تمحورت حول تعزيز قدرة أفراد الشرطة في الخطوط الأمامية عند المعابر الحدودية الجوية والبرية والبحرية على كشف الإرهابيين والمجرمين المحتملين فيما بين المسافرين في 20 أبريل 2021.