قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، وعضو لجنة الإدارة المحلية بالمجلس، إن توجه المواطنين لاستثمار أموالهم فى شركات توظيف الأموال أو الأراضى والعقارات وشراء الذهب، بدلًا من ادخارها فى البنوك، هدفه تحقيق الأرباح السريعة، رغم وجود مخاطرة أكبر فى بعض الحالات خاصة فيما يتعلق بالاستثمار فى شركات توظيف الأموال، موضحًا أن المواطن يخشى فى المعاملات البنكية انخفاض قيمة العملة، وذلك على الرغم من أنه استثمار هادئ وأمن وكذلك الاستثمار فى البورصة فهو استثمار جيد على المدى الطويل.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، لـ"انفراد"، أن السياسات المصرفية فى مصر جيدة، حيث أن البنك المركزى عمل على التوسع فى فروع البنوك داخل الأحياء والمدن الصغيرة وفى العمق السكنى خاصة فى المحافظات خارج القاهرة، كما أن نسبة الفوائد السنوية فى البنوك المصرية هى الأعلى على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن أحلام المكسب السريع هى التى لا تزال تُبعد المواطن عن الادخار فى البنوك، مما جعل مصر بها قرابة 10 مليون حساب بنكى فقط.
المضاربة فى المدى الطويل أكثر أمانًا
وأشار عضو لجنة الإدارة إلى وجود حلول لجذب المواطنين للادخار فى البنوك مثل توفير جوائز ومحفزات كما كانت تفعل أمريكا فى السبعينات، إضافة إلى أهمية الدور الإعلامى لنشر ثقافة التعاملات البنكية من خلال حملات التوعية كما كانت تنظم حملات تنظيم الأسرة ومكافحة البلهارسيا، مؤكدًا أن نجاح الحملات الإعلامية يتوقف على اجتماع واتحاد غرفة صناعة الاعلام نحو استراتيجيات قومية مثل ثقافة التعاملات البنكية، والحفاظ على البيئة، والحفاظ الأمن، هذا إلى جانب دور الهيئة القومية للاستعلام، ووزارة الثقافة فى نشر الوعى بين المواطنين.
وأكد أنه إلى جانب حملات التوعية سيكون للجانب التشريعى دور هام، حيث أن قانون القيمة المضافة سيلزم بعض التعاملات بأن تكون بنكية عن طريق شيكات، كما يمكن إصدار تشريع يلزم جميع المؤسسات الخيرية بإيداع أموالها فى البنوك وإجراء كافة تعاملات من خلال البنوك، وذلك من خلال تشريعات العدالة الاجتماعية.