ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الإثنين، برئاسة الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة، بشأن مشكلة خطباء المكافأة، والمطالبة بتوفير درجات مالية لهم ويتم تثبيتهم أو العمل نحو تعيينهم بنظام المكافأة الشاملة.
وقال سالم، خلال الاجتماع، إن خطباء المكافأة عددهم نحو 3 آلاف خطيب، حيث إنهم يقومون بالخطابة بنظام المكافأة منذ سنوات عديدة وأوضاعهم المالية متدهورة، مما لا يليق بهم وبالوزارة.
وطالب سالم، بضرورة القيام بمطالبة بتوفير درجات مالية لهم ويتم تثبيتهم عليها، أو العمل نحو تعيينهم بنظام المكافأة الشاملة بموجب الحد الأدني للأجور والذي يبلغ 2400 جنيه، كحل مؤقت لحين توفير الدرجات المالية اللازمة لهم.
وتابع مصطفى سالم: "يجب رعاية خطباء المكافأة والحرص علي تحسين ظروفهم المادية والمعيشية، فلا يعقل أن يحصل خطيب المكافأة علي مبلغ ضعيف جدا ولا يتم تعيينه أو عمل عقود لهم رغم أنه يعملون منذ 15 سنة أو 10 سنوات، فهناك 700 خطيب مكافأة علي التحسين يحصلون على 400 جنيه شهريا، ونحو 2300 خطيب غير محسنين يحصلون علي 140 جنيها، فكيف يعيشون بهذه المكافأة؟!، لابد من تطبيق الحد الأدني للأجور عليهم، وعدم وضع أسئلة تعجيزية في امتحان التحسين".
وقال الدكتور نوح العيسوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، "بالنسبة لخطباء المكافاة وزارة الأوقاف لا تالو جهدا، وتأخذ بأيديهم ولم تقصر معهم، ونظمنا دورات تدريبية لهم، وعقدنا امتحانات تحسين لهم، هو ليس موظف عندي، هو يؤدي خطبة الجمعة فقط، ربع ساعة كل جمعة، وغير مطالب بأي شئ آخر، وهناك منهم من دخل الامتحان ولم يتجاوزه، وهناك 683 تم تعيينهم أئمة من خطباء المكافأة، وهناك من رسب منهم، وامتحان التحسين الغرض منه تحسين وضعهم المادي، ومؤخرا عملنا مقابلات لحوالي 150 شخصا، وقولنا لهم تعالوا قدموا لتعيينكم أئمة وهناك من لم يتقدم منهم، وأئمة التحسين نحو 900، والتعيين لا يكون إلا من خلال مسابقة".
وأشار إلي أن المعلومات العامة في امتحان التحسين ليس لها علاقة بالرسوب والنجاح، والتركيز يكون علي القرآن الكريم والشئون الدينية.
وعقب مصطفي سالم، متسائلا: "هل ترضي أن خطيب المكافأة الذى يعتلى المنبر، يعمل سائق توك توك أو عامل في أي شئ، ثم يخطب الجمعة، كيف ذلك؟".
وانتقد سالم، وضع أسئلة تعجيزية في امتحانات التحسين لخطباء المكافأة، مما يتسبب في رسوب العديد منهم، وطالب سالم، بتطبيق الحد الأدني للأجور المقدر بمبلغ 2400 جنيه، علي خطباء المكافأة، وتحرير عقود لهم، وبعد ذلك يتم إجراء اختبارات وامتحانات لهم ودورات تدريبية وتأهيلية لهم، ودراسة تعيينهم وتوفير درجات مالية لهم.
من جانبه، قال صبري ياسين رئيس الإدارة المركزية لشئون الرقابة والتفتيش: "الوزارة بالفعل لا تألو جهد لدعم خطباء المكافأة، وتوليت هذا الملف منذ عام 2016، ونظمنا دورة تدريبية لعدد 14 ألف خطيب مكافأة في عام 2018، وتم إجراء امتحان تحسين نجح فيه أكثر من 2000 خطيب مكافأة، وتم تعيين نحو 683 خطيب مكافأة، ويوجد حاليا نحو 900 خطيب مكافأة علي التحسين، ولم يرسب أحد، وذلك دليل علي عدم تعنت الوزارة، وبالنسبة لغير المحسنين، يوجد اختبار حاليا ولم يغلق ومن يريد أن يقدم، وأي خطيب مكافأة نجح في التحسين أخذنا موافقة بأن يحصل علي 2400 جنيه الحد الأدني للأجور، ومن سيتجاوز امتحان التحسين فيما بعد يحصل علي 400 جنيه، وسنخاطب الجهات المعنية بعد ذلك لخصولهم علي الحد الأدنى للأجور".
وطالب النائب مصطفي سالم، بأن يطبق الحد الأدني للأجور علي خطيب المكافأة الذي ينجح في امتحان التحسين، وأن تكون الامتحانات في متناول الجميع"، ورد ممثل الوزارة بأنه سيتم دراسة هذا الطلب.
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة، ورئيس الاجتماع، أن اللجنة تدعم مطالب خطباء المكافأة وتتفق مع المطالب الواردة في طلب الإحاطة، وكانت قد أوصت في وقت سابق بالاهتمام بخطباء المكافأة وفتح باب التعيين لهم، وقال إن اللجنة توصي بأن من يمتحن التحسين يحصل علي الحد الأدني للأجور، وتخفيف الامتحان في المعلومات العامة.