تصاعد قلق الأجهزة الأمنية الأوروبية من تغيير استراتيجية تنظيم داعش تجاه دول أوروبا لاسيما أنه يحاول التأقلم مع المتغيرات الراهنة، لتنفيذ هجمات إرهابية بشكل فردي وسط انشغال الدول في مواجهة جائحة كورونا، ووتزداد المخاوف من استمرارية تخطيط الخلايا الإرهابية في شتى أنحاء أوروبا لتنفيذ عمليات إرهابية معقدة وواسعة، بالرغم من الامكانيات والقدرات المحدودة لتلك الخلايا.
وكشفت دراسة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب يكمن خطر الخلايا الإرهابية على مستوى دول أوروبا أن تعطيلها بالغ الصعوبة والتعقيد، ويحتاج إلى جهد أمني واستخبارى كبير، لاسيما أن تأثير التنظيم الآيديولوجي لم يتلاشى بعد ومازال العديد من الشباب الأوروبي متأثرين بالفكر المتطرف وربّما يتحوّلون إلى ذئاب منفردة تنفذ هجمات إرهابية في أى وقت لايمكن التكهن بها ولايمكن منعها.
ولفتت الدراسة أن التقارير الاستخباراتية الأوروبية الصادرة، تشير إلى أن تنظيم داعش هُزم على الأرض، لكن خطورة التنظيم مازالت قائمة، ولم يتم القضاء على الخطر بعد، يعكس ضعف قدرات تنظيم داعش على تنفيذ هجمات إرهابية كبييرة على غرار هجمات بروكسل وباريس نجاعة الإجراءات والتدابيرالمشددة التي اتخذتها العديد من الدول الأوروبية، لكن لا تزال هناك شكوك بشأن ميول واستعدادات تنظيم هجمات نوعية وخاطفة مستوحاة من فكر التنظيم.
وأوضحت الدراسة أنه بالنظر إلى العمليات الإرهابية المستوحاة من فكر تنظيم داعش نجد أنها محدودة وتتمثل في هجمات الطعن بالسكين تظل “الذئاب المنفردة”؛ ورقة مهمة لتنظيم داعش لمحاولة إثبات وجوده، لذلك ينبغى اعتماد الجهد الإستخباري في تتبع العناصر الخطرة، اعتماد عمليات إستباقية و وقائية بتفكيك الخلايا قبل وقوعها، ومحاربة التطرف والارهاب مجتمعيا.