قال الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن هناك من كان ينظر للمجالس المحلية إنها مجالس للخدمات، وهذه النظرة تطرق إليها دستور 2014، الذى تطرق لمفهوم يعتمد على اللامركزية، ومنح هذه المجالس قدر كبير من الاستقلالية، وهذا يعنى أنه بمجرد انتخاب المجالس تعد بمثابة برلمان في محيط نشاطها.
ومن جانبه، قال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن المجلس السابق تلقى مشروع قانون الإدارة المحلية من الحكومة و4 مشروعات من الأحزاب والنواب، وكان هناك تنوع ونقاش كبير في هذا الصدد، واستغرقت المناقشات عامين، وأيا كانت النتيجة التي وصلت لها اللجنة، الجميع شهد بأن هناك حوار مجتمعى كبير جدا.
وتابع: " أحد الجلسات حضر بها 16 محافظا، بالإضافة لرؤساء الأحزاب، والقرار فى النهاية للنواب، وعلينا أن نختار ما ينفعنا، وهناك مقومات هي التي تتحكم في صناعة القرار، ولكن القانون تمت مناقشته بصورة كبيرة، وتم إجراء تعديل على مشروع القانون المقدم من الحكومة، وحينما اتحدث عن القانون أتحدث بصفتي رئيس اللجنة النوعية بمجلس النواب".
وأضاف السجينى، أن التشريعات تخرج بالتنسيق مع السلطة التنفيذية، خاصة وأنها المعنية بتطبيق التشريع على الأرض، ونحن بصدد الحديث عن مشروع قانون الإدارة المحلية، ويجب أن تكون البنية التحتية مهيأة لذلك، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون موعد اختيار التشريعات شبيهة بالتنسيق".
وأضاف رئيس لجنة الإدارة المحلية، أن مشروع القانون حينما تم عرضه على النواب بالجلسة العامة في مجلس النواب السابق تم رفضه من حيث المبدأ بالإجماع، وسواء كان الرفض لأسباب موضوعية أو بناء على أهواء، كان الجميع أغلبية ومعارضة على خط واحد من مشروع القانون، وانتهى الأمر إلى أن رئيس الجمهورية وجه بعقد مزيد من جلسات الحوار لاختيار الموعد والمقاربات، متابعا:" أعتقد أن أول ما الحكومة تقدم مشروع القانون مش هياخد وقت".
جاء ذلك خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الذى أقيم مساء اليوم، واستضاف عدد من ممثلي القوى السياسية وأعضاء البرلمان منهم، النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، ومحمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وإبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، والنائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعبد الناصر قنديل خبير النظم الانتخابية والتشريعات البرلمانية.
وناقش الصالون أهمية المجالس المحلية الشعبية في ضوء الصلاحيات الموسعة التي منحها الدستور وقانون الإدارة المحلية الجديد لهذه المجالس فيما يتعلق بمشاركتها في إقرار السياسات العامة وموازنات المحليات، بالإضافة إلى الدور الرقابي للمجالس الشعبية المحلية على الأجهزة التنفيذية بالمحليات بمختلف مستوياتها وإلى أي مدى من الممكن أن تشهد المحليات تغيير على المستوى الخدمي في الأحياء بعد انتخاب المجالس المحلية، ودور الشباب في تلك الانتخابات لاستكمال خطة الدولة في تفعيل دور الشباب وتمكين القادر منهم على تحمل المسئولية في كافة المؤسسات بكل أنحاء الجمهورية، كما يتناقش الصالون مدى جاهزية الأحزاب لانتخابات المحليات المقبلة والدفع بالشباب على تلك المقاعد ومساندتهم في هذه الانتخابات، وأدار الصالون الإعلامي أحمد عبد الصمد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،