كشف المهندس جمال السادات، نجل الراحل محمد أنور السادات، كواليس السنوات الأخيرة من حياة والدته بعدما أصيبت بمرض خبيث أرهقها كثيراً بسبب كثرة الأدوية وجلسات الكيماوى، موضحاً أنها ظلت تتلقى العلاج فى أمريكا لمدة 6 شهور ومن ثم عادت إلى مصر وظلت منذ 2018 حتى رحيلها فى عام 2021 وهى تتلقى العلاج فى المركز الطبى العالمى.
وأضاف "السادت"، خلال حواره ببرنامج "الحكاية"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، عبر قناة "mbcمصر"، عندما مرضت والدتى فى نهاية عام 2018 عندما كانت تعانى من مرض خبيث اكتشفنا أنها فى مرحلة متأخرة جداً، موضحاً أن الراحلة كانت تجرى فحوصاتها بشكل سنوى بشكل دورى وفى إحدى السنوات لم تجر هذا الفحص وبعدها مباشرة أصيبت بالمرض الخبيث.
ولفت "السادات"، إلى أن والدته أخذت علاجا كيماويا مكثفا وأجرى لها عملية جراحية كبرى فى أمريكا، وتابع:" كبير الأطباء قال لنا شلنا 90% من المرض ولكن نظراً لسنها لا نستطيع أن نشيل الباقى..الهدف لنا كان أن تعيش بدون ألم تمارس حياتها بشكل طبيعى".
وأكد "السادات"، أن والدته اختارت أن تكمل علاجها فى المركز الطبى العالمى المركز حاجة مشرفة، وتابع:"منذ 2018 وهى تتلقى العلاج ولذلك كانت محاربة بدأت تفقد شهية الطعام فى مرحلتها الأخيرة بسبب كثرة حصولها على العلاج الكيماوى".
وكشف "السادات"، عن أن والدته كانت تعشق الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحاً أن الرئيس السيسى كان يدعو أسرة الرئيس محمد أنور السادات للإفطار بشكل مستمر، وفى إحدى المرات قالت والدتى للرئيس:"أنا عاوزة لما أموت أدفن جنب أنور.. قالتها له وهى تضحك ووقتها لم تكن مريضة".
وأكمل "السادات"، أنه بعد مرضها طلبت منى أن أتحدث مع الرئيس السيسى، بشأن دفنها فى مكان قريب من الرئيس الراحل، وتابع:"قمت بالاتصال بمكتب الرئيس وطلبت الحديث معه فقالوا لى بشأن ماذا..فقلت لهم موضوع شخصى..وبعد ذلك تلقيت اتصالا وقالوا لى الرئيس معاك.. فسألنى عن حالة والدتى فقلت له الحالة مش كويسة وكان ليها طلب أنا عاوز أبلغه لحضرتك..هى عاوزة تدفن جنب والدى ولو أمكن ولو تعذر فلا شيء فى ذلك.. قال لى أدينى فرصة وأنا هكلمك تانى.. بعدها بوقت قصير اتصل مكتب الرئيس وتحدثت مع السيد الرئيس وأخبرنى بالموافقة فقلت له أنا وأخواتى مدينون لك العمر كله وده جميل هنشيله فى رقبتنا للأبد".
ولفت "السادات"، إلى أنه عقب وفاة والدته اتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وأخبره أن العائلة تريد دفن والدته، مشيراً إلى أنه لم يكن على علم بكل الترتيبات الكبيرة التى تمت والمراسم التى كانت فى الجنازة، وتابع:" افتكرت كلمة الرئيس السيسى عندما قال لى اللى أنتم عاوزينه أنا هعمله..ولكن دى جيهان السادت..اللى حصل لا والدتى كانت تفكر فيه ولا أحنا كنا نحلم بيه".
ولفت "السادات"، إلى أن قرار دفن والدته بالنصب التذكرى به جرأة كبيرة وقوة شديدة، لا يفعلها إلا رجل مؤمن وقوى، مشدداً على أن مقبرة والدته لم تفتح عليه وما حدث هو عمل مقبرة أخرى فى الناحية الأخرى من المقبرة، وتابع:" الهيئة الهندسية اللى عملت نسخة تانى من المقبرة".