يعد القطار الكهربائي السريع خط نقل استراتيجي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، فمن حيث التنمية الشاملة الذي سيحدثها فإنه سيعمل على تعزيز البنية التحتية للمناطق التي يمر بها مما سيساعد على زيادة حجم الطلب على المدن الجديدة، كما سيعزز نقل البضائع، والأهم زيادة حجم الطلب لنقل الركاب والبضائع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى تنمية حركة السياحة في مناطق كالعلمين، والعين السخنة، والساحل الشمالي.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، يستهدف بعد اكتمال خطوط القطار الكهربائي، أن يجرى نقل أكثر من 30 مليون راكب كل عام مما يقلل من الزحام المروري، ويحقق أمان أعلى للركاب، وأيضًا نقل 8 ملايين طن بضائع بحلول عام 2024، والتي من المستهدف أن تصل لـ22 مليون طن بضائع في عام 2040.
ووفقًا للتقديرات الأولية، إنه من المتوقع أن يوفر الخط الأول للمشروع أكثر من 15 ألف فرصة عمل مباشرة في مصر، بالإضافة إلى 3800 فرصة عمل للموردين المصريين وفرص عمل غير مباشرة داخل منظومة الاقتصاد المحلي بصورة عامة.
ومن ناحية أخرى، ستساهم منظومة القطارات التي تعمل بالكهرباء بالكامل في تقليل استهلاك الطاقة وبالتالي خفض تلوث الهواء عن طريق تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70% مقارنة بالسيارات والأوتوبيسات الحالية التي تعمل بالوقود، وهو ما يعني تأثيرًا أفضل على البيئة.، إضافةً إلى أن خط السكك الحديدية الجديد والذي يمتد بطول 660 كم، ويربط بين العين السخنة على البحر الأحمر ومرسى مطروح والإسكندرية على البحر المتوسط، فإنه يشبه الدور الذي تقوم به قناة السويس في الربط بين البحرين ولكن عبر خطوط السكك الحديدية.