ناقشت هيئة تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية برئاسة الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، مسار العلاقات المصرية-العراقية في ضوء محددين هامين؛ نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، والتطورات الإقليمية والدولية التي يمكن أن تشكل تحديًا أمام مشروع المشرق الجديد.
كما ناقش المجتمعون وضعية قياسات الرأي العام في العراق وانعكاسات تطورات ما بعد الانتخابات على شكل نظام الحكم العراقي وفقًا للدستور كل ذلك في ظل الضوابط الحاكمة التي أجريت في سياقها الانتخابات.
حضر اللقاء جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي ونيڤين كامل رئيس تحرير الأهرام إبدو واللواء خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات والدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي للمركز ووئام عثمان وحنان أبوسكين وعلياء عامر الخبير الديمغرافي.
وأجمع الحضور على نقاط مهمة أفرزتها الانتخابات الأخيرة، تمثلت في أن هناك تغيير يحدث فى العراق حتى ولو كان طفيف، المشهد بعد الانتخابات افرز نوع من الحراك السياسى، الاستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة والمراقبة الدولية ساهم فى إخراج انتخابات نزيهة بإجماع الآراء، فوز التيار الصدرى بأغلبية وتصدر واضح للكتلة الكردية والسنية
وأكد الحضور من الجانب العراقى على أن الانتخابات الأخيرة اتسمت بالنزاهة، والتى تصدر فيها التيار الصدري الأصوات، متوقعين أن يقوم هذا التيار بتفاهمات مع كل من الأكراد والسنة، وقد تنتج عنها تحالفات.
من جانبه نوه الكاتب الصحفي أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلتى "السياسة الدولية" والديمقراطية"بأهمية توخي الحذر من تسلل التمويل الأجنبى لأي استطلاعات رأى تجرى فى العراق أو فى أى دولة وأهمية أن يكون تمويل مراكز الأبحاث والدراسات تمويلا وطنيا خالصا، مشيرا إلى تجربة مصر فى التصدى لمحاولات اختراق المجتمع فى السابق عبر توجيه الرأى العام لحساب جهات لها مصالح تتعارض مع المصلحة العليا للوطن وللمجتمع وكان ذلك تحت عباءة التمويل والمنح؛ وهذا ما قدمته فيه مصر نموذجا للوعى والانتباه لهذه النقطة الخطيرة.
وفى كلمته أكد اللواء محمد مجاهد، أنه برغم فوز التيار الصدرى بأغلبية الاصوات الا إنه إذا لم يتمكن من تحقيق تحالف اغلبية فإن أغلبيته لا معنى لها، وتصدر التيار الصدري له أسباب عديدة؛ أهمها أن النظام الانتخابي الجديد الذي أفرز دوائر صغيرة واصبح الناخب يستطيع اختيار مرشح وليس قائمة مما أتاح الفرصة للطبقات للاختيار بدقة، كذلك أنه لن يكون هناك سلاح خارج الدولة،
كما أشاد الجانب العراقى بمشروع الشام الجديد بين "مصر والأردن والعراق"، مؤكدين أنه سيمثل نواة لتحالف عربى أكبر، وأنه سيكون ضمانة لينأى العراق بنفسه عن أى استقطابات إقليمية.
كذلك دعا الجانب العراقى إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والعراق، والبالغ حاليًا 10 مليون دولار، معتبرين أن ذلك سيعزز مصالح شعبى البلدين الشقيقين.