أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن افتتاح مركز التأهيل والإصلاح بوادى النطرون هو خطوة إيجابية وجيدة بلا شك، لافتا إلى أنها تأتى فى إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وفى إطار التزام مصر بتعهداتها الدولية.
وأوضح عقيل، لـ"انفراد"، أنه لأول مرة يتم تطبيق القواعد النموذجية الدنيا الخاصة بمعاملة السجناء، قائلا: "على مدار 40 عاما مضت كان المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمجتمع الدولى يطالب الدولة المصرية بتطبيق القواعد النموذجية الدنيا الخاصة بمعاملة السجناء، ولأول مرة يكون هناك استجابة من جانب الدولة".
وأضاف عقيل، أن تلك الخطوة تعد تحول من فلسفة العقاب إلى فلسفة التأهيل والإصلاح إلى جانب العقاب، وأن تكون فترة العقوبة فى مكان يتوافر فيه معايير التهوية الجيدة والنظام الغذائى الجيد والرعاية الصحية.
كما لفت رئيس مؤسسة ماعت للسلام إلى أنه فى الوقت الذى أطلقت فيه الدولة مبادرة "حياة كريمة" كانت هناك أصوات تطالب بالاهتمام بالحقوق المدنية والسياسية، والآن الدولة تهتم بالحقوق السياسية والمدنية وظهرت نفس الأصوات لتطالب بالاهتمام والتركيز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها أولوية"، واستطرد: "فى الواقع الأولويات تحدد طبقا لاحتياجات المجتمع، والدولة تسير فى كل الاتجاهات".