أصدرت اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، فتوى تحرم فيها التعرض للسياح ومضايقتيهم بالفعل أو القول والاعتداء عليهم وقتلهم.
وقالت اللجنة الدينية، فى بيان لها إن السائح الذى يدخل البلاد، يدخل البلاد بعقد أمان، يتمثل فى التأشيرة التى حصل عليها، وموافقة الدولة، ويتبعها موافقة الشعب ضمنيا على دخوله، فهو يعامل معاملة المعاهد المستأمن، وتقع مسؤولية تأمينه على الدولة والشعب، وإذا قصر أحد فى تأمينه فإنه يأثم.
وأضافت فى بيان لها، إن الكافر المحارب إذا طلب عقد الأمان وعُقد له فإن من يعتدى عليه أو يروعه "آثم" أخفر ذمة الله ورسوله والمسلمين فضلا عن شخص جاء البلاد آمنا مستأمنا، ما يوضحه حديث على بن أبى طالب الذى ورد فى صحيح البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم: "ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
وتابعت اللجنة الدينية: "يحكى عن فضيل بن يزيد الرقاشى، جهز عمر بن الخطاب رضى الله عنه جيشا فكنت فيه فحضرنا موضعا فرأينا أنا سنفتحها اليوم وجعلنا نقبل ونروح ففى عبد منا فراطنهم وراطنوه فكتب لهم الأمان فى صحيفة وشدها على سهم ورمى بها إليهم فأخذوها وخرجوا فكتب بذلك إلى عمر فقال: العبد المسلم رجل من المسلمين يجوز أمانه".
وأنهت اللجنة الدينية الجبهة الوسطية فتواها مؤكدة، بأن أمان السياح وزائرى البلاد مسؤولية الدولة والشعب، وأن السياح معصومو الدماء والمال والعرض، ولا يجوز بأى حال التعرض لهم، أو مضايقتهم أو قتلهم، والاعتداء عليه من المهلكات فى الدين، لأنه قتل نفسا حرم الله، وحسم النبى صلى الله عليه وسلم مسألة قتل المعاهد قائلا فى رواية النسائى: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" وأضاف إليها البخارى: "من قتل معاهدا بغير حق لم يرح رائحة الجنة".