قال السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا ، إن هناك توافقًا تامًا بين مصر وفرنسا فيما يخص الملف الليبى واتفاق على أهمية اجراء الانتخابات في 24 ديسمبر القادم، وضرورة خروج القوات الأجنبية والمسلحين والمرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية والتسوية السياسية والتوصل لإتفاق يحقق مطالب الشعب الليبى الشقيق .
جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير علاء يوسف ، حي ثقال "يوسف"، إن المؤتمر الدولى حول ليبيا المزمع عقده، غدًا الجمعة، سيصدر عنه بيان مهم يجرى التباحث حوله بمشاركة كل الأطراف المشاركة في المؤتمر ، بالإضافة إلى إعلان هام سيتضمن نقاط واضحة لتصور المجتمعين لسبل تسوية الأزمة في ليبيا .
وأوضح أن العلاقات المصرية الفرنسية قوية وراسخة، وتشهد خلال الفترة الحالية طفرة هائلة وكبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، مشيرًا إلي أن العلاقات بين البلدين تشهد حالة زخم بدأت منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لباريس في شهر ديسمبر الماضى، وأعقبها زيارة آخرى في شهر مايو الماضى ، بالإضافة إلى التواصل المستمر والدائم بين الرئيس السيسى، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتنسيق المشترك في الملفات المختلفة.
وذكر أن تلك المرحلة تشهد زيارات متبادلة على كافة المستويات بين البلدين والتي كان آخرها الزيارة المهمة لرئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى وعدد كبير من الوزراء في البلدين والتي تعكس المستوي المتميز للعلاقات .
جاء ذلك
وأضاف سفير مصر في فرنسا ، أن زيارة رئيس الوزراء جاءت لمتابعة ملفات التعاون الثنائى بين البلدين، بالإضافة الى التوقيع على إعلان نوايا للتعاون في مجال جديد الخاص بتعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى والتي تسعى مصر للاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال، مضيفاً أن الزيارة شهدت لقاءات كثيرة للدكتور مصطفى مدبولى مع كبار المسئوليين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي وعدد كبير من الشركات الفرنسية وصناديق الاستثمار والبنوك الخاصة ووزير الاقتصاد والمالية .
وأشار السفير علاء يوسف إلى الزيارة المهمة التي قام بها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إلى القاهرة في شهر يونيو الماضى والتي شهدت التوقيع على أكبر حزمة تمويل حكومي تقدمها فرنسا لأى دولة في العالم لدعم مشروعات التنمية في مصر .
وأشار إلي أن الشق الثانى من زيارة رئيس الوزراء خاص بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية حيث تم التوقيع على خطة عمل للبرنامج القطرى الذى أعدته المنظمة للقاهرة بمشاركة عدد كبير من الوزارات المصرية ، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة لمصر في عدد من المجالات المهمة ومنها الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال السفير علاء يوسف، إن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أصدرت عدة تقارير إيجابية للغاية حول التطورات الاقتصادية في مصر وكيف حققت مصر معدلات إيجابية في النمو الاقتصادي على الرغم من جائحة كورونا .
ورداً على سؤال حول آخر مستجدات التعاون العسكري بين البلدين، قال "يوسف"، إن التعاون العسكرى بين القاهرة وباريس يعود إلى الثمانينات بداية من صفقات طائرات "الميراج " و" ألفا جت " ، ويعد هذا التعاون قاطرة للعلاقات الثنائية بين البلدين وأحد أهم المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها العلاقات المصرية الفرنسية.
وأضاف "يوسف" إن باريس من ضمن الشركاء الرئيسيين الذين تتعامل معهم مصر في مجال التسليح خلال السنوات الأخيرة ، فهناك صفقة طائرات الرافال الأولى التي تم توقيعها بين البلدين في عام 2016 وصفقة الرافال الثانية التي تم توقيعها منذ عدة شهور وتمثل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات ، بالإضافة إلى وجود تنسيق وتعاون دائم بين القوات المسلحة بين البلدين .
وأكد سفير مصر لدى فرنسا أن باريس تعتبر شريكًا رئيسيًا للقاهرة في مجالات التسليح والذى يشهد تنوعًا دائمًا في مصادره ، حيث أن مصر دولة لا تسعى إلا للسلام والاستقرار والخير لجميع دول المنطقة والعالم.