قال الدكتور على السلمى نائب رئيس وزراء مصر الأسبق، إن السبب الجوهرى وراء عزوف النخبة عن المشاركة فى الحياة الحزبية، هو أن الأحزاب فشلت فى إثبات دورها فى المجتمع المصرى، وفشلت فى تقديم أى مشروع أو برنامج أو حلول أو اقتراحات لتطوير الحياة فى مصر اقتصاديا أو تعليما أو فى أى ملف آخر.
أضاف "السلمى" فى تصريح خاص:"الأحزاب فشلت فشلا ذريعا، حتى المعارضة فشلت فيها، إضافة إلى الفشل فى مناصرة النظام أو الرئيس كما يجب" قائلا:" مش عارفين بيعملوا ايه..الناس اللى بتحترم عقولها وتاريخها أو قدراتها تعزف عن المشاركة فى هذه الأحزاب شبة الورقية التى كانت تسمى فيما قبل بالكرتونية ووصلت الآن إلى ورقية أى أقل من الكرتونية وليس لها وجود ".
تابع "السلمى"، :"لا يوجد فى الأحزاب زعماء أو مسئولين أو برامج أو مقترحات أو تواجد فى الشارع، مقراتها "ميتة" ولا شك أن من يحترم نفسه يكون بعيدا عن المشاركة فيها..الأحزاب ميتة اكلينيكيا ، ويرأسها من يحافظون على الأوضاع القائمة لأن مصلحتهم فى المحافظة على الشكل ، لكن الفعل الناتج لا يوجد".
وتساءل "السلمى" :" ماذا قدمت الأحزاب التى كانت كبيرة وأصبحت صغيرة فى السنوات الماضية؟ ..يكتفون بالفرجة ، حتى فرجتهم سلبية ولذا يمكن القول ان الأحزاب ماتت فى مصر .. الأحزاب الجديدة التى تسمى بأحزاب الشباب كلها شاربة من نفس الكوباية ".
وعن تجاربه السابقة داخل حزبى الوفد والجبهة الديمقراطية قال "السلمى "،:" تجارب مريرة تثبت أن هناك تفكك حزبى وعدم مؤسسية بأن يصبح الحزب مؤسسة منفصله عن الأشخاص ".