قالت النائبة منى عمر عضو مجلس النواب، ومقدمة مشروع قانون "حماية اللغة العربية" الذى تناقشه لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن اللغة العربية لغة فريدة لقدسيتها ولعمقها الحضاري فهي لغة القرآن الكريم وهي لغة ثرية بمرادفاتها وبترادفاتها وتتميز بثرائها الأدبي الكبير وتأتي في المركز الخامس ضمن أكثر اللغات تحدثًا حول العالم فهناك ما يقرب من 420 مليون شخص يتحدث بها وهي اللغة الرسمية لـ26 دولة.
وأشارت "عمر" في تصريحات خاصة إلى أن هناك من تهديد صريح يواجه اللغة العربية، قائلة:" ظهرت مفردات لغة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي هي لغة الفرانكو اراب وهي لغة تجمع بين لغتين ( اللغة العربية واللغة اللاتينية ) وعرفت بأنها لغة أبجدية غير محددة القواعد مستحدثة ليست قديمة ، قد ظهرت منذ سنوات قليلة وتعتبر غير رسمية ويستخدمها البعض للتواصل عبر الدردشة باللغة العربية أو بلهجتها ويتم فيها استبدال بعض الحروف العربية بأرقام معينة.
وتابعت :"في ظل العولمة والسماوات المفتوحة بدأت اللغة العربية تتعرض لغزو ثقافي موجه الغرض منه طمس ملامحها وبالتالي القضاء على تراثنا وثقافتنا وهويتنا فالمدارس الدولية التي انتشرت في مصر تهمش اللغة العربية حيث ان النجاح في امتحانها لا يعد شرطًا فيها للحصول على الشهادة وبالتالي ظهرت أجيال تفضل التحدث باللغات الأجنبية ولا تجيد التحدث بالعربية، واصبحت لافتات المحلات والإعلانات والنشرات وغيرها في كل مكان تحمل أسماء أجنبية".
وتابعت :"وأمام ذلك كان علينا ان نتوحد وان نقف سدًا منيعا أمام تلك المحاولات التي تستهدف احد العناصر الاساسية لهويتنا".
وقد شهدت لجنة الإعلام والثقافة والاثار بمجلس النواب مناقشة مشروعي القانونين المعنيين بحماية اللغة العربية والنهوض بها والمقدمين من النائبتين منى عمر وسولاف درويش، وقد شارك في الاجتماع الأول للمناقشة ممثلين لعدد كبير من الوزارات والجهات المعنية أبرزهم وزارة الثقافة وحضر عنها الدكتور هشام عزمي رئيس المجلس الاعلى للثقافة والدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية والأزهر الشريف الذي حضر عنه الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر والذي نقل تحية وشكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للنائبتين على تقديمهما لمشروعي القانونين وكذلك حضر الدكتور رضا حجازي ممثلًا لوزارة التربية والتعليم وممثلو وزارات العدل والتموين والتجارة والصناعة.
والجدير بالذكر ان مواد مشروعي القانونين قد تعرضت لكل التهديدات التي تواجه اللغة العربية ووضعت من العقوبات مايكفل لها الحماية وعلو الشأن.