قال الدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس الشورى بجماعة الاخوان السابق، إن العنف "المخبأ" لدى عدد من أفراد قيادة الجماعة كان السبب فى الارتباك الذى تمر به الجماعة حاليا.
وأضاف الزعفرانى، فى مقال نشره عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك":"وجود هذا النوع من التكفير أو العنف فى أفكار ومعتقدات بعض قيادات الكيانات الاسلامية دون أن يصرحوا بها فإذا رأوا من حولهم يقولون أو يعملون بما تمليه هذه الأفكار فإنهم يغضون الطرف عنها متمنين من داخلهم أن تحقق نتائجها وإذا حدث العكس وتسببت فى مخاطر تبرؤا منها ومن فاعليها".
وأضاف:"حين قال محمد بديع كلمته المدوية على منصة رابعة ( دعوتنا سلمية وستظل سلمية ، سلميتنا اقوى من الرصاص) أظن انه كان يعنى ما يقول ويعى آثار ومآلات عباراته لكن الذى استفسر عنه هو هل شاركه إخوانه فى القيادة هذا المبدأ وتوافقوا على تحديد مدلولاته بدقة ؟ هل وصل لقواعد الجماعة فى حينه بنفس الوضح؟ أم ترك للاجتهادات الفردية؟ مثل (كل ما هو دون استخدام السلاح النارى فهو سلمية، أو مادام فى إطار الدفاع عن النفس فعو سلمية ، أو مادام فى إطار رد الفعل الفردى على ما وقع عليه من ظلم فهو سلمية).
واضاف :"أم باركت تلك القيادات بعض الأفعال المبنية على مثل هذه التفسيرات فى بداية الأمر ثم بعدما نتج عنها من أخطار غيرت رأيها وأدانتها؟".
وتابع :"الواضح لى أن وجود عنف مخبأ عند بعض أفراد القيادة كان السبب فى هذا الارتباك فكان الواجب جعلها واضحة من البداية على إحدى الصورتين".
تجدر الاشارة إلى أن إبراهيم الزعفرانى، أعلن اتفاقه مع جماعة الاخوان فى كثير من مطالبها بعد عزل محمد مرسى وشارك فى اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية ونجله جعفر الزعفرانى محتجز فى السجن بتهمة المشاركة فى مظاهرات الاخوان.