عرض الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة جهود المجلس فى نشر الوعى خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والذى عقد اليوم الأربعاء، برئاسة درية شرف الدين.
وقال عزمى إن "فيلم الممر ومسلسل الاختيار أحدثا حالة إيجابية وأثرا فى الرأى العام، وساهما فى تعميق الانتماء والوطنية، موضحًا أن عرضهما فى عروض خاصة بدار الأوبرا كان يستهدف توجيه رسالة للمجتمع أن الوزارة تتبني أى عمل لرفع الوعي والارتقاء بذوق الناس.
جاء ذلك أثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من السيد النائب مصطفى بدران، بشأن دور وزارة الثقافة فى تنمية الانتماء والوعى الوطني للمواطن في ظل رسم خطوط الجمهورية الجديدة.
وأكد عزمى أن هناك شراكة مع وزارات التعليم والثقافة والأزهر والكنيسة والأوقاف من أجل دعم الوعى من خلال المنتج الثقافى، مشيرًا إلى أنه لا يمكن المقارنة بين المجتمع الآن والمجتمع في الستينات والسبعينيات لاننا لدينا شرائح جديدة نتيجة زيادة عدد السكان والجهد المطلوب أكبر.
وأضاف: "شكلت لجنة على مستوى وزارات الثقافة والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والشباب، تستهدف تفعيل دور القوى الناعمة فى المحيط الأفريقى".
وتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عن متابعة المجلس للمستجدات وأنه عقد ندوة لبحث تداعيات "ميتافيرس" فى المجلس الأعلى للثقافة، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة في المجلس الأعلي لدراسة أبعاد الأمر من الناحية الاقتصادية والثقافية والنفسية والاجتماعية.
وتابع: "سيكون لهذا الأمر انعكاس كبير على المجتمع" مشيرًا إلى أن حجم الاستثمار العقارى على ميتافيرس وصل ١٠٠ مليون دولار، محذرا من خطورة هذه التحولات بقوله هذا سينعكس على الجوانب القيمية والأخلاقية وستتغير الثقافات وستظهر محاولات لطمس الهوية وهذا أمر خطير.
وانتقدت درية شرف الدين رئيس اللجنة عدم الاهتمام بالسينما، قائلة ماذا قدمت الوزارة للسينما، مضيفة "الوزارة فى غفلة عن السينما والوزارة تعمل فى منأى عن الإعلام".
ومن جانبه قال نادر مصطفي وكيل لجنة الثقافة والإعلام: "الوعى قضية وجود والرئيس يهتم بهذه القضية، ولا نتحدث عن عصا سحرية، ولكن نحتاج آليات عملية لأن الوعى والثقافة وجهان لعملة واحدة".