عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساء اليوم الإثنين، ندوة نقاشية، بين مؤيد ومعارض لشكل التناول للقضية التي يثيرها فيلم أصحاب ولا أعز، للنجمة منى زكي، وذلك بعد أن أثارت الجرأة التي ناقش بها الفيلم فكرة الأجهزة التكنولوجية، وخاصة الموبايل، باعتباره سببا في تشوه العلاقات سواء بين الأصدقاء أو الأزواج، لما يحمله من خبايا وأسرار خاصة بصاحبه فقط، لو اكتشفها المحيطون لربما تنهار العلاقات سواء صداقة أو زواج.
شارك في الندوة الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، ومحمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأميرة صابر عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والناقد الفني خالد محمود ويدير الندوة الإعلامي أحمد عبدالصمد.
في البداية، قال الإعلامى أحمد عبد الصمد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن حرية الإبداع الفني والتعبير قضية مازالت أزلية ومسار جدل شديد بسبب اشتباك هذا المصطلح مع عدد من المصطلحات الأخرى مثل حرية القيم والواقع و العادات والتقاليد، مضيفا أنه الأمر الذى ظهر للنور بمجرد عرض فيلم أصحاب ولا أعز على منصة نتفلكس.
وأضاف أحمد عبد الصمد خلال تقديمه الندوة أنه بمجرد عرض فيلم أصحاب ولا أعز انقسم المجتمع المصرى والمجتمع العربى والمجتمع الشرقى إلى فريقين، ما بين فريق يؤيد الطرح، وفريق آخر يعارض هذه الفكرة وطريقة الطرح، مشيرا إلى أنه إيمانا من التنسيقية بإعلاء لغة الحوار والبحث عن مساحات مشتركة تجمع الآراء والأطروحات إيمانا منا بأنها بداية حقيقية للوصول إلى حل وسط للطرفين، ناقشنا القضية.
وطالبت النائبة أميرة صابر أمين سر لجنة العلاقات الخارجية عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بضرورة توعية المواطنين بالثقافة الفنية المجتمعية لخلق جيل أكثر وعيا، من خلال الاهتمام بميزانيات الإبداع، مما يساهم في تشكيل الذوق العام، مشيدة برد مؤسسة حياة كريمة بشأن الجدل الذى آثاره الفيلم السابق "ريش"، وأكدت أنه لا يمكن أن يسىء فيلم لسمعة مصر، مضيفة: "أذكى رد حصل على فيلم ريش كان رد مبادرة حياة كريمة ".
وأشاد الدكتور محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالندوة النقاشية، التي تعقدها التنسيقية بين مؤيد ومعارض لشكل التناول للقضية التي يثيرها فيلم "أصحاب ولا أعز" للنجمة منى زكي قائلا: "التنسيقية منصة حوار تجمع الرأي والرأي الآخر، وحسم حالة جدلية في المجتمع"، متناولا مشكلة فيلم أصحاب و لا أعز من ناحية علم التسويق، مؤكدا أن أي مشروع ناجح يعتمد على فكرة التسويق، وأن الفيلم استهدف السوق العربى والمصرى و أن الدليل على ذلك هو الاستعانة بممثلين مصريين، مشيرا الى أنه ضد انتقاد شخص بعينه وأن الانتقاد يجب أن يكون للعمل الفني .
وذكر الدكتور محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، أن منصة نتفلكس منصة دولية غلقها أمر مستحيل، موضحا أنه ليس معارضا للفن لأن له دور كبير في غرس القيم المجتمعية وأنه ضد المنع و لكن يجب مواجهة الفكر بالفكر.
وتحدث الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، عن الجدل المثار حول فيلم "أصحاب و لا أعز" وعن البيان العاجل الذى تقدم به ضد الفيلم، مشيرا الى أن منتج فيلم أصحاب ولا أعز معروف بمواقفه المعادية للقيم.
فيما أكد الناقد الفني خالد محمود، أن الرسائل الإيجابية لفيلم "أصحاب ولا أعز" أكثر بكثير من رسائله السلبية، وأن من رسائله أنه كشف الوجه الآخر للإنسان "الصندوق الأسود بتاعه"، مشيرا الى أن الفيلم أظهر الوجه الخفى للإنسان قائلا: "لحظة الانكشاف الحقيقية مبدعة جدا، عمل فنى فيه محطات إبداعية كبيرة ".