أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن ديون الصحف القومية للدولة تراكمت بسبب ضريبة الدمغة منذ فترة طويلة تتجاوز بالفوائد 9 مليارات جنيه، وأن أصل الدين 3 مليار جنيه، مضيفا: الدولة كانت تحصل 36 بالمائة ضريبة دمغة وهى نسبة كبيرة تسببت فى تراكم الديون".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، عن ملف الصحافة القومية ورؤية مصر الاستراتيجية 2030.
وأشار الشوربجي، إلى أن الجهود تتم لوقف نزيف الخسائر واستغلال الأصول، مشيرا إلى أن هناك 3 مليارات جنيه ديون للتأمينات الاجتماعية، وتم عقد اتفاق على تقسيط ديون التأمينات الاجتماعية وأصلها هو مليار و900 مليون جنيه، بينما بلغت المطالبة بالفوائد بلغت 3 مليار جنيه، وتم الاتفاق على تقسيط الديون على 50 عاما بإسقاط 90 المائة من فوائد الديون.
وقال المهندس عبدالصادق الشوربجي إن هناك محاولات لسد الفجوة التمويلية بين الإيرادات والمصروفات للصحف دون المساس بالأصول أو التصرف فيها، مضيفا: نسعى للجوء لزيادة الاستثمارات فى ظل ارتفاع تكلفة صناعة الصحافة، موضحا أن التوزيع الكثير لا يحقق ربحا كما يتصور البعض".
وتابع الشوربجي، "لا شك أن التوزيع تأثر فى ظل أزمة كورونا بسبب من التخوفات في بداية الأزمة من أن تتسبب في نقل المرض، مضيفا: "نسعى لتخفيض النفقات وهناك تقييم كل 3 شهور لمتابعة العلاقة بين الإيرادات والمصروفات وفي ظل التوجه نحو ترشيد النفقات".
وقال الشوربجي: " لا شك أن الإعلانات أقل والإيرادات أقل وأننا في فترة في منتهي الصعوبة، ولذا نبحث عن مصادر للايرادات المتنوعة سواء في شكل معارض أو ندوات أو استثمارات في مجال التعليم على سبيل المثال لتعويض الايرادات المنخفضة، لزيارة الموارد المالية، وتابع: " نفكر خارج الصندوق لدعم إيرادات المؤسسات الصحفية".
وأضاف، " تم وضع قاعدة بيانات لجميع الأصول الثابتة وهناك أصول نظيفة ليس عليها مشاكل، والأصول التي عليها بعض المعوقات "، لافتا إلى تحركات لدعم استثمارات المؤسسات الصحفية في التعليم على سبيل المثال، لافتا في هذا السياق لمؤسسات "الأهرام وأخبار اليوم " .
وعلق الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة، على قرار وقف التعينات بالصحف القومية، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن هذه المؤسسات ليس لها مستقبل ولابد من إعادة النظر فى القرار.
وعلق أيضا عماد الدين حسين عضو اللجنة، أن قرار وقف التعينات بالصحف القومية يجب مراحعته متسائلا من يقود تلك المؤسسات بعد ذلك.