قال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك إرادة سياسية قوية من قبل القادة الأوروبيين فى دعم القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، وهو ما انعكس فى تصريحات الرئيس الفرنسى، والذى قال عن الاتحاد الأوروبى عليه دور كبير فى مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، لتصبح محاربة الإرهاب مسئولية أوروبية مشتركة مع القارة الإفريقية.
وأضاف "عبد الحكم"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية دينا عصمت ، عبر قناة "dmc"، أن "ماكرون" والاتحاد الأوروبى يسعى إلى خلق شراكة استراتيجية كبيرة مع القارة الإفريقية، خاصة وأن القارة السمراء مليئة بالثروات المتعلقة بالطاقة، وتابع: "وعليه سيضخ الاتحاد الأوروبى 150 مليار يورو فى إفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة بمشروعات التنمية والبنية التحتية ونقل التكنولوجيا والتغيرات المناخية ومكافحة الإرهاب".
وأكد "عبد الحكم"، أن مشاكل القارة الإفريقية أصبحت مشاكل الاتحاد الأوروبى نظراً للعلاقات المشتركة وبخاصة فيما يتعلق في الإرهاب والتغيرات المناخية، مشدداً على أن تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية سنعكس بالإيجاب على القارة الأوروبية، لافتاً إلى أن ما يتم الآن يأتي في إطارتصحيح العلاقة بين إفريقيا وأوروبا وتجنب سلبيات جائحة كورونا على القارة الأوروبية.
وتعليقاً على مشاركة مصر في القمة الإفريقية الأوروبية، قال "عبد الحكم"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يسعى بشكل مكثف لتعظيم مصالح مصر السياسية والعسكرية والاقتصادية مع كافة الدول الصديقة، وتابع: "ويعمل على جلب الاستثمارات للدولة المصرية في كافة المجالات وبخاصة في مجال الطاقة من أجل تعظيم مصالح مصر السياسية والعسكرية والاقتصادية".
ولفت "عبد الحكم"، إلى أن الرئيس السيسى يسعى إلى ضرورة نقل التكنولوجيا لمصر والقارة الإفريقية، وتابع: "سيشدد على أهمية قيام الاتحاد الأوروبى بنقل التكنولوجيا إلى القارة الأفريقية وبخاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة".