قال الكاتب السياسى أحمد المسلمانى المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن الأحاديث التليفزيونية الأخيرة للدكتور يوسف زيدان هى تصريحات صحفية مثيرة أكثر منها أطروحات معرفية رصينة.
وأضاف المسلمانى فى بيان له اليوم الأحد، أن أحاديث الدكتور زيدان لم تفقد فقط مستواها العلمى اللائق، ولكنها باتت عبئا على المشروع الحضارى لأمتنا، حيث بات زيدان باحثا دؤوبا عن كل ما يحط من شأن الحضارة المصرية واختزالها فى خمسة قرون، ونزع السكينة التاريخية التى استقر عليها المصريون وأكثر من مليار ونصف المليار مسلم استناداً لقوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين) فجعلها حصريا فى اليهود دون سائر العالمين.
وتابع المسلمانى: "كما أنه راح يهيل التراب على ركائز الحضارة العربية والإسلامية من إنكار وجود المسجد الأقصى فى القدس الشريف والقول بوجوده فى طريق الطائف إلى تبرئة إسرائيل من مذابح صبرا وشاتيلا، مشيرا إلى أن زيدان يقف فى الجانب الخطأ من التاريخ.
وأكد المسلمانى أن قول زيدان بأن إسرائيل عدو أو أنه يريد إطلاق ثورة ثقافية هو كلام غير جاد، حيث إنه أعطى لإسرائيل ما لم تكن تحلم به دينيا وتاريخيا، فزيدان لا يطرح ثورة ثقافية بل يطرح ثورة عدمية تنهى التاريخ والجغرافيا لصالح الكثير من السفسطة والقليل من الفلسفة.