انتقد سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء وتفيد بأنه يجوز إخراج زكاة الفطر مالا، مؤكدا أن لا يجوز إخراجها إلا حبوب.
وقال "عبد الحميد" فى بيان اليوم، السبت: "الرد على دار الإفتاء فى قولها إن زكاة الفطر تصح إذا أخرجتها مالا، فهذا الرأى ضعيف، والصواب أن تُخرج من الحبوب".
وأضاف: "زكاة الفطر هى صاع من غالب قوت أهل البلد مثل القمح والأرز ونحوهما، وحدد النبى صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر أنها صاع من طعام فيما رواه البخارى عن عبد الله بن عمر "فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير". إلى آخر الحديث، وقال أبو سعيد الخدرى: "كنا نخرجها فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام".
وتابع: "ولهذا فالقول الراجح من أقوال أهل العلم أن زكاة الفطر لا تُجزئ من المال، لأن النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موجود، فلا قول لأحد بعده، ولا استحسان للعقول، ومذهب مالك والشافعى وأحمد أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر قيمة، وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعدم جواز زكاة الفطر نقدًا".
وكان رئيس مجالس إفتاء المساجد د. مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، طالب المصريين والمسلمين فى كل مكان بتعجيل إخراج زكاة الفطر لإغناء الفقراء عن السؤال فى الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك الذى يعد يوم فرح وليس يوم حاجة أو مسألة أو حزن للمحتاج.
وقال مقدارها وهى صاع من غالب قوت البلد؛ والصاع بالمكيال الحديث يساوى 2 كيلو و40 جراما؛ وتخرج من غالب قوت البلد؛ فمثلا غالب قوت أهل مصر الخبز؛ يعنى القمح؛ ويمكن إخراجها قيمة بالمال بدل القمح بل يستحب ذلك لمصلحة الفقير؛ ويحسب هذا المقدار بسعر ما يورد به القمح اليوم؛ وسنجده بعد سؤال الموردين أن المقدار هو 8 جنيهات تقريباً.