صدر عدد أبريل من مجلة "الديمقراطية"، الذي يشتمل علي مجموعة واسعة من الدراسات والمقالات والتقارير، بأقلام نخبة مختارة من المفكرين والباحثين المرموقين، التي تناقش وتحلل وتطرح رؤية واضحة لماهية الاهتمامات والقضايا الفكرية والثقافية والسياسية المطروحة علي الساحة المصرية، والتي تعكس رؤية القيادة السياسية في المرحلة الحالية من تطور الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.
وتناقش افتتاحية العدد المسألة القديمة الجديدة المتمثلة في "إزدواجية" المعايير و"الفجوة" القائمة بين الممارسة والتطبيق في الخطاب الأمريكي، لاسيما فيما يتعلق بمسألة الديمقراطية، علي نحو ما طرحته إدارة الرئيس بايدن في "قمة القادة من اجل الديمقراطية" التي عُقدت في 10 ديسمبر الماضي، والتي تصورها الإدارة الأمريكية علي أنها اصطفاف جديد بين النظم التي تسعي لتكريس الديمقراطية والليبرالية والدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان، في مواجهة النظم التسلطية، لكن الممارسة الفعلية والتجارب التاريخية تدحض السردية الأمريكية وتعري إدعاءاتها وتظهر الانكشاف الواضح لتلك المثالية الكاذبة، فخطاب الديمقراطية يخفي نوازع هيمنة أمريكية واضحة عبر زعزعة استقرار النظم الوطنية بدعاوي ديمقراطية.