رصدت دراسة صادرة عن المركز المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، متطلبات ضرورية يمكن أن تسهم في إنجاح الحوار السياسى بين كافة القوى السياسية والشبابية، جاء فيها أن دعوة الرئيس السيسي إلى إجراء حوار سياسي تعد غير مشروطة، حيث طالب بالإعداد لحوار سياسي موسع بين كل القوى السياسية دون استثناء أو تمييز، وقد اتسمت تلك الدعوة بالشمول وابتعدت عن الإقصاء، ولا يمكن أن تنفصل تلك الدعوة عن السياق العام والمناخ المصاحب لها.
وأكدت الدراسة أن الفرصة أصبحت مهيأة ومتاحة بشكل رسمي لمختلف القوى السياسية المنخرطة في المشهد، وكذا للنخب المؤثرة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى باقي المؤسسات والكيانات للعب دور حقيقي في إنجاز الحوار الوطني، ما يجعلنا أمام جملة من المتطلبات الضرورية والتي يمكن أن تسهم في إنجاح الحوار من بينها: ضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين مختلف الأطياف والعمل على إعلاء المصلحة العليا على حساب المصالح الحزبية الضيقة، بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفاعلة والنشطة مع عدم تفجير المشكلة دون وضع حلول واقعية وبدائل أمام صانع القرار.
ولفتت الدراسة الى أنه يمكن أن تقوم الأحزاب السياسية بتحديد أجندة للقضايا التي تضعها في أولوياتها وتعمل على تدشين حوار بشأنها، والخروج بورقة سياسات تُحدد سبل التعاطي الجاد مع تلك القضايا، وكذلك قد يكون من المهم تحديد مدى زمني واضح تلتزم به الأطراف المشاركة في الحوار، مع ترتيب الأولويات والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج واقعية وقابلة للتنفيذ.